الحكم على قاتل نائب القنصل التركي.. قراران امام القضاة احدهما وفق القانون العراقي
سياسة | 21-07-2019, 09:23 |
بغداد اليوم _ خاص
كشفت أستاذة القانون في جامعة صلاح الدين في إقليم كردستان، تافكة البستاني، الاحد (21 تموز 2019)، عن الإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها بحق قاتل نائب القنصل التركي، بعد أن ثبت امتلاكه الجنسية التركية.
وقالت البستاني في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "اي جريمة تقع داخل اقليم كردستان بغض النظر عن جنسية الشخص الذي قام بالجريمة فأنه يحاكم وفقا للقانون العراقي الذي ما يزال يطبق في محاكم الإقليم".
وأضافت أن "المتهمين بعملية الهجوم على موظفي القنصلية سيحاكمون وفقا لنوع الجريمة، فأن كانت عادية، فأنهم يحاكمون وفقاً لقانون العقوبات العراقي، اما اذا كانت ارهابية فسيتم محاكمتهم وفقا لقانون الإرهاب"، مبيناً أن "القاضي المختص بالنظر بقضيتهم، هو من سيحدد عقوبة المتهمين".
وأشارت الى أن "المجرم لا يسلم الى دولته الاصلية الا اذا كانت هنالك اتفاقية بين الدول لتبادل المجرمين، واذا لم تكن هناك اتفاقية فأنهم يحاكمون داخل الدولة التي حدثت فيها الجريمة".
وكان رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، قد أصدر الاحد 21 تموز 2019، بياناً حول القبض على المتورطين بحادثة مقتل نائب القنصلي التركي في اربيل، فيما اشار الى أن قوات الأسايش ومكافحة الإرهاب بكردستان تواصلان عملهما الجاد والدؤوب في سبيل ضمان أمن الاقليم وسيعامل المتورطون وفقاً للقانون.
وقال بارزاني في بيان: "تمكنت قوات الأسايش ومكافحة الإرهاب في إقليم كردستان بنجاح، من اعتقال الفاعل الرئيس للعمل الإرهابي الذي نُفذ في 17 تموز 2019 بإطلاق النار في أحد مطاعم أربيل ومعاونه، ومن دواعي الأسف والحزن أن دبلوماسياً تركيا ومواطنَين من إقليم كردستان فقدوا حياتهم إثر الحادث الإرهابي".
وأضاف أن "نجاح قوات الأسايش ومكافحة الإرهاب في أداء مهمتهم الرئيسة، يثبت إخلاص تلك القوات في عملها وحماية إقليم كردستان والمواطنين"، مبيناً: "من الواضح أنه بعد حادث سيء وجبان مثل هذا، فإن جم تركيز سلطات الإقليم كان وسيكون منصباً على اعتقال الجناة والمتعاونين معهم".
وتابع أن "المكسب الناجح لقوات الأسايش ومكافحة الإرهاب يكمن في أنها استطاعت على الدوام إفشال مساعي الإرهابيين وعدم السماح لهم بالإضرار بشعب كردستان وضيوفه".
وأشار إلى أن تلك القوات "قامت بحماية إقليم كردستان والمواطنين بجدارة، وستواصل في المستقبل كما في السابق عملها الجاد والدؤوب لضمان الأمن والاستقرار في إقليم كردستان، وسيتم التعامل مع المعتقلين ومعاونيهم وفقاً للقانون".
وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، السبت 20 تموز 2019، اعتقال المسؤول الأول عن الهجوم، مظلوم داغ، ومعاونه (محمد بيسكسز) الملقب بـ (دجوار، مامند، يوسف) من قبل مديرية أسايش أربيل، وقوات مكافحة الإرهاب كردستان.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم حكومة الاقليم، في بيان: "بعد حملة واسعة النطاق، لقوات أسايش إقليم كردستان، تم إلقاء القبض على (مظلوم داغ) المسؤول والقاتل الرئيس في حادث إطلاق النار بأحد مطاعم مدينة أربيل، من قبل قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان"، مضيفاً: "نحن إذ نشكر قوات الأسايش ومكافحة الإرهاب بإقليم كردستان التي استطاعت اعتقال المتهم بسرعة، نثني أيضاً على مواطني كردستان، لتعاونهم، ونطمئنكم بأن الجهود مستمرة لاعتقال جميع المتهمين على الصلة بالحادث".
وبحسب المعلومات فإن "مظلوم داغ" (27 عاماً) وهو شقيق نائبة عن الحزب الشعوب الديمقراطية في البرلمان التركي، يقيم في إقليم كردستان منذ 6 سنوات، وعمل خلال هذه الفترة في 3 مطاعم ومقاهي مختلفة.
ومساء يوم الأربعاء الماضي، 17-7-2019، فقد دبلوماسي تركي ومواطنان حياتهما بإطلاق نار في أحد مطاعم أربيل حينما كانوا يتناولون وجبة الغداء، وفور الحادث بدأت قوات الأمن حملة واسعة لاعتقال المنفذين.