الحكيم يدعو لتصفير الخلافات بين قوى كردستان وبين الاقليم والمركز ويؤكد: وضع المنطقة حساس للغاية
سياسة | 10-06-2019, 06:07 |
بغداد اليوم _ اربيل
دعا زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، الاثنين (10 حزيران 2019)، الى "تصفير" الخلافات بين قوى كردستان وبين الإقليم والمركز، فيما أكد أن وضع المنطقة حساس للغاية.
وقال الحكيم في كلمة خلال مراسم تنصيب، نيجرفان بارزاني رئيساً للإقليم، إن "البناء والتطور والازدهار، لا ينمو في عواصف الخلاف والنزاع، كما أن التحديات والمخاطر لا تُواجه بيدٍ واحدة من دون الأخرى، وهذا ما نتمناه ونأمل ان يكون ذا أولوية قصوى لدى اخينا نيجيرفان البارزاني من خلال موقعه البارز والمهم، وهو شخص معروف بفطنته واعتداله وحرصه على الوحدة والتكاتف والتواصل بين العراقيين جميعا".
وأضاف أن "السليمانية ودهوك واربيل وحلبجة وجميع مدننا العراقية نسيج متنوع ومتكامل لا يمكن التفريط بأحد مكوناته او تجلياته السياسية ضمن منطق التسابق او التنافس".
واردف: "ادعو ومن خلال هذا الحفل الكريم ومن كردستان العزيزة الى جملة من الأمور يجب علينا جميعا تداركها والعمل عليها سريعا"، مشددا على "تصفير نقاط الخلاف بين قوى الاقليم وبين الإقليم والمركز بروحية وطنية عالية وبحرص وايثار قيادي مسؤول من الجميع فمرحلتنا حساسة والأوضاع التي تشهدها المنطقة حرجة جدا، ومتوهم من يعتقد ان هناك من يستطيع ان يسلم من اثار الازمات، وعواقب الصراع العراق كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر االاعضاء بالسهر والحمى".
ورأى أن "معيار العيش المشترك لهو افضل المعايير في تكوين الشعوب وتشكيل الدول ، وكل المعايير الأخرى في تأسيس الدول على أسس قومية او عرقية او غيرها تراجعت امام افضلية العيش المشترك وهذا هو حال معظم الدول في عالمنا اليوم" .
واكمل ان "الخصوصية التي حظي بيها اقليم كردستان بموجب الدستور العراقي تعد اكثر تميزاً وفرادةً واتساعا ومراعاة للتنوع قياسا بالخصوصية في الدول الفيدرالية الأخرى"، مبينا "اذا كانت هناك ثمة مشاكل في الدستور او في تنفيذه فعلينا ان نتفق على تعديله أوتصحيح مسار التنفيذ ضمن السياقات الدستورية والقانونية".
ودعا الحكيم الى "طي صفحة الماضي والى حلم كردي جديد وهو العيش ضمن هذا الوطن وتقاسم ثرواته بعدالة والنهوض به والحرص على اعماره وازدهاره ، وسيادته واستقلاله ، فأحلام الابناء ليس بالضرورة ان تكون ذاتها احلام الاباء لان الظروف تتغير والشعوب تتطور".
وأضاف: "نستذكر العلاقة التاريخية التي جمعت الامام الحكيم بالملا مصطفى البارزاني والشعب الكردي وفتواه التاريخية في الدفاع عن الكرد في تلك الظروف العصيبة التي تحركت فيها جيوش السلطة الدكتاتورية ناوية ابادة الشعب الكردي".
وتابع: "كلنا ثقة بأن الرئيس نيجرفان البارزاني سيواصل هذه المسيرة بنفس الزخم مع أخوته قيادات مختلف القوى الوطنية العراقية.. لا سيما وانه ابن المرحوم أدريس البارزاني ذلك القائد الفذ الذي عرف بدماثه خلقه وعلاقاته الاجتماعية والسياسية المتميزة".
وأشار الى ان "البناء والتطور والازدهار.. لا ينمو في عواصف الخلاف والنزاع، والتحديات والمخاطر لا تُواجه بيدٍ واحدة من دون الأخرى، وهذا ما نتمناه ونأمل ان يكون ذا أولوية قصوى لدى اخينا الأستاذ نيجيرفان البارزاني من خلال موقعه البارز والمهم، وهو شخص معروف بفطنته واعتداله وحرصه على الوحدة والتكاتف والتواصل بين العراقيين جميعا".
ورأى أن "ما شهده اقليم كردستان العراق في السنوات الاخيرة من تقدم وتطور في مجالات عديدة، يُعتبر مثالا حيا يُحسب لحكومة وبرلمان اقليم كردستان، ولطالما اكدنا على ضرورة الاستفادة من التجربة الكردستانية وتعميمها على باقي محافظات عراقنا الحبيب في الوسط والجنوب والغرب".
وأشار الى ان "هذه التجربة المميزة لها مقوماتها وعواملها الأساسية التي ساهمت في انجاحها وتألقها، ومن ابرز هذه المقومات، هو التكاتف والوحدة.. ورص الصفوف السياسية داخل إقليم كردستان من جهة.. وبين الإقليم والمركز في بغداد من جهة أخرى".
قبيل ذلك أدى نيجيرفان بارزاني، اليمين الدستورية رئيساً لاقليم كردستان، بحضور 1200 شخصية محلية ودولية.
وبدأت، الإثنين، 10 حزيران، 2019، مراسيم تنصيب نيجيرفان بارزاني رئيسا لاقليم كردستان، بحضور رسمي.
وقال مراسل (بغداد اليوم) إن، مراسيم تنصيب نيجرفان بارزاني رئيسا لاقليم كردستان بدأت في اربيل.
وأضاف أنها، تمت بحضور رسمي محلي ودولي، تضمنت وصول وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، والوفد الإيراني إلى مطار أربيل حيث كان في استقبالهم رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني.
كما استقبل نيجيرفان البارزاني، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي وصل إلى أربيل في الساعة 10:30 لحضور مراسم تنصيب رئيس إقليم كردستان.
ووصل ايضاً، وفد عراقي رفيع إلى أربيل ضم عمار الحكيم ومدحت المحمود ومهدي العلاق وعدداً كبيراً من البرلمانيين والوزراء وممثلي الأحزاب والأطراف السياسية.
وللمرة الأولى منذ انتخابه رئيساً للجمهورية العراقية، وصل برهم صالح إلى مطار أربيل على رأس وفد رفيع، حيث استقبله نيجيرفان البارزاني.