ممثل المرجعية: يجب الابتعاد عن اسلوب التلقين و ’’الدرخ’’ بالتعليم في العراق اسوة بالعالم
سياسة | 19-07-2019, 05:56 |
بغداد اليوم-كربلاء
شدد ممثل المرجعية الدينية، الشيخ بعد المهدي الكربلائي، الجمعة، 19 تموز، 2019، على الابتعاد عن اسلوب التلقين و’’الدرخ’’ بالتعليم في العراق اسوة بالعالم.
وقال الكربلائي، في كلمة له بخطبة الجمعة، من الحرم الحسيني، أن "هذا الانخفاض له انعكسات سلبية على الطلبة والكوادر التعليمية والمؤسسات التعليمية، وهذا دليل على ضعف الثقة بالنفس وبالقدرة التعليمية، في هذا الجيل، وهذه الحالة النفسية تنذر بالمزيد من الانحدار والتدني، بما يهدد موقع العراق التعليمي والتربوي الإقليمي والدولي".
ورأى أنه "لا بد ان يكون هناك اهتمام وعناية كافية تعالج هذا التدني والانخفاض، وقبل نذكر الأسباب وما هي العلاجات، من يتحمل المسؤولية في ذلك، لا بد ان نشخص العملية التربوية هي نتاج منظومة متكاملة مرتبط بعضها ببعض، وبعناصرها ان فشلت فشلت العملية التعليمية".
وأضاف ان العملية تتكون "من الطلبة والمؤسسة التربوية، والمنهج التعليمي، وهذه المقومات الثلاثة مرتبطة ببعضها بعض واي فشل بواحد منها يؤدي الى فشل في العملية التربوية".
وحول أسباب التدني، قال الكربلائي: "عدم تطور القدرة التعليمية للكوادر التعليمية والتدريسية حيث بقت جامدة، فقدرة المعلم في توصيل المعلومات للطلبة، غير متطورة"، مبينا أن "كثيرا من الدول قامت بتطور قدرة معلميها، المعلم بحاجة الى دورات لكي يستطيع إيصال المادة التعليمية الى الطلبة".
وأشار الى ان "الأمر الثاني، هو عدم استقرار المناهج التعليمية وكثرة تغييرها، وعدم مناسبتها مع المستوى العلمي والعقلي للطالب، فالاخير لا يستوعب ما يأتي في المنهج، كما لا يستطيع المعلم إيصال المنهج للطالب".
وتابع، أن من الأساليب المتبعة "أسلوب التلقين او (الدرخ) ففي الدول المتطورة هناك أسلوب التعليم الذهني، كيف نعود الطالب على ان يستخدم عقله في ان يفكر ويحل ويستنتج، وهذه مسالة مهمة، ونستطيع ان ننجح عندما نبتعد عن الأساليب التقليدية، إضافة الى الوسائل التقليدية التي نستخدمها فهناك وسائل حديثة متطورة".
وأكمل الكربلائي، أن "هناك مسألة مهمة، احترام الكوادر التعليمية وانتهاك حرمتها، سابقاً كنا نحترم المعلم والمدرس لذاته، لكونه معلم ونحترم العلم ونقدسه، اما الآن فأن بعض الطلبة وفئات المجتمع، يعتدون على المعلم، ويهتمون الى جوانب أخرى، وقد نجد معلم مهم بقدراته الا انه فقير"، مؤكدا "فأننا بحاجة الى نشعر بقيمة العلم، فلا يجب الاعتداء على المعلمين لأسباب غير مقبولة، مما يدعوا المعلم الى عدم الشعور بقيمة العلم، فعندما نحترم المعلم، هو يحترم علمه".
ومضى بالقول، أن من الأسباب الأخرى هي قلة الأبنية المدرسية، والأجواء التي فيها لا تتناسب مع الأجواء الصحية والتعليمية للطلبة، وعلى المسؤولين إعطاء مخصصات للمنظومة التعليمية، لكي يستطيع الطالب".
ورأى أن "التدريس الخصوصي من المشاكل الخطيرة، نوجه خطابنا الى الاخوة المعنيين في المؤسسات التعليمية، ان العلم امانة في رقابهم، ويجب ان يعطوا التعليم وحقه".
واردف، أن "الأسباب الأخرى تتعلق بالاسرة، فهناك البعض ممن لا يهتمون بمعدل الطالب ومدى نجاحه وهذا يؤثر على الطالب، إضافة الى انشغال الطلاب بالالعاب التي اخذت وقتهم".