آخر الأخبار
أسعار الذهب في الأسواق المحلية لهذا اليوم احداها "بروتوكولية".. سياسي يحدد حجم الاختلاف بين زيارتي السوداني إلى أربيل والسليمانية بينهم ضابط.. مصرع وإصابة 5 اشخاص بحادث سير جنوب السماوة الاستخبارات والأمن تحرر مختطفة وتطيح بـ 5 مطلوبين بتهم الخطف وتجارة المخدرات في محافظتين إصابة وزير التجارة والصناعة الإيراني خلال رحلته إلى كردستان

ممثل السيستاني: انخفاض نسب النجاح في الامتحانات الأخيرة مؤلم ويستدعي وقفة جادة

محليات | 19-07-2019, 05:49 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

أكد ممثل المرجعية الدينية العليا، غبد المهدي الكربلائي، السبت (19 تموز 2019)، أن انخفاض نسب النجاح في الامتحانات الأخيرة مؤلم ويستدعي وقفة جادة.

وقال الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني ، إن "انخفاض مستوى النجاح له انعكاساته السلبية على الطلبة والكوادر التعليمية والمؤسسات التربوية، وبرهان على أن هذه المشكلة ناتجة من ضعف الثقة بالنفس في هذا الجيل"، لافتا إلى ان "هذه الحالة تنذر بالمزيد من الانحدار والتدني في واقع التعليم، وتهدد موقع العراق التعليمي والتربوي إقليميا ودوليا".

وأضاف انه "لابد ان يكون هنالك اهتماما وعناية كافية تعالج هذا التدني والانخفاض في نسب النجاح، وتشخيص المشكلة التي تسببت في ذلك"، مشيرا إلى أن "مقومات التعليم قائمة على اساس ثلاثة عناصر اساسية وهي الطلبة والمؤسسة التربوية، والمنهج التعليمي، وهذه المقومات الثلاثة مرتبطة ببعضها بعض واي فشل بواحد منها يؤدي الى فشل العملية التربوية برمتها".

وعن اسباب التدني قال الكربلائي، إن "عدم تطور القدرة التعليمية للكوادر التدريسية، سبب مهم ، اذ قدرة المعلم في توصيل المعلومات للطلبة، غير متطورة، على العكس من بعض الدول التي قامت بتطور قدرة معلميها، وهذا ما يستدعي إلى تطوير المعلم من خلال دورات تساعده على إيصال المادة التعليمية الى الطلاب، بمختلف عقلياتهم وتفكيرهم".

واشار إلى ان "الامر الثاني الذي ساعد على تدني مستوى التعليم هو عدم استقرار المناهج التعليمية وكثرة تغييرها، وعدم مناسبتها مع المستوى العلمي والعقلي للطالب، فالاخير لا يستوعب ما يأتي في المنهج".

وتابع، أن من الأساليب المتبعة "أسلوب التلقين او (الدرخ) ففي الدول المتطورة هناك أسلوب التعليم الذهني، كيف نعود الطالب على ان يستخدم عقله في ان يفكر ويحل ويستنتج، وهذه مسالة مهمة، ونستطيع ان ننجح عندما نبتعد عن الأساليب التقليدية، إضافة الى الوسائل التقليدية التي نستخدمها فهناك وسائل حديثة متطورة".

وأكمل الكربلائي، أن "هناك مسألة مهمة، احترام الكوادر التعليمية وانتهاك حرمتها، سابقاً كنا نحترم المعلم والمدرس لذاته، لكونه معلم ونحترم العلم ونقدسه، اما الآن فأن بعض الطلبة وفئات المجتمع، يعتدون على المعلم، ويهتمون الى جوانب أخرى، وقد نجد معلم مهم بقدراته الا انه فقير"، مؤكدا "فأننا بحاجة الى نشعر بقيمة العلم، فلا يجب الاعتداء على المعلمين لأسباب غير مقبولة، مما يدعوا المعلم الى عدم الشعور بقيمة العلم، فعندما نحترم المعلم، هو يحترم علمه".

ومضى بالقول، أن من الأسباب الأخرى هي قلة الأبنية المدرسية، والأجواء التي فيها لا تتناسب مع الأجواء الصحية والتعليمية للطلبة، وعلى المسؤولين إعطاء مخصصات للمنظومة التعليمية، لكي يستطيع الطالب".

ورأى أن "التدريس الخصوصي من المشاكل الخطيرة، نوجه خطابنا الى الاخوة المعنيين في المؤسسات التعليمية، ان العلم امانة في رقابهم، ويجب ان يعطوا التعليم وحقه".

واردف، أن "الأسباب الأخرى تتعلق بالاسرة، فهناك البعض ممن لا يهتمون بمعدل الطالب ومدى نجاحه وهذا يؤثر على الطالب، إضافة الى انشغال الطلاب بالالعاب التي اخذت وقتهم".