آخر الأخبار
مجلس القضاء الاعلى يعلن اكمال الملاحظات بشأن مشروع قانون التحكيم "أموال بغداد" تؤخر زيارة وفد كردي إلى العاصمة وأربيل تنتظر ألف مليار دينار - عاجل سياسي إيراني: تأثيرنا في العراق أكثر من كونه سياسي وأمني هيئة الإعلام تطالب الاتحاد الدولي للاتصالات بدعم الابتكار والإبداع في العراق العراق بحاجة الى مشروع حقيقي لبناء الدولة والسوداني "رجل المرحلة القادمة"

نائبة: حديث الخفاف دليل على عدم رضا المرجعية عن الحكومة

سياسة | 13-09-2019, 04:52 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

عدت النائب هدى سجاد، الجمعة (13 أيلول 2019)، تصريح المتحدث الرسمي باسم المرجعية الدينية العليا في لبنان، حامد الخفاف، بشأن حكومة عادل عبد المهدي، دليل قاطع على عدم رضا المرجعية عنها.

وقالت النائبة في بيان اورده مكتبها الإعلامي، إن "المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف لديها ملاحظات كثيرة على عادل عبد المهدي وحكومته وما أدلى بهِ المتحدث الرسمي باسمها يؤشر ذلك وبما لا يحتمل التأويل، وبذلك فهو ليس مرشحها ولا تدعمه".

واضافت سجاد، أن "المتحدث الرسمي باسم المرجعية العليا حامد الخفاف اوضح من خلال تصريحات صحفية بأن عبد المهدي ليس مرشح المرجعية الدينية العليا وان المرجعية الدينية حين تشكيل الحكومة أبلغت الكتل السياسية انها لن تؤيد الحكومة الجديدة الا إذا وجدت ملامح النجاح في عملها".

وأكدت أن "هذا يعني ان المرجعية لديها ملاحظات كثيرة على اداء الحكومة العراقية وغير راضية عنها حتى تعلن تحقيق تلك الملاحظات التي اشرتها (المرجعية والقوى الوطنية)".

وتابعت سجاد، أن "حكومة عادل عبد المهدي لم ترضِ المرجعية ولا الشعب العراقي وبالتالي فإنها لا تمثل رأي الشعب العراقي وتطلعاته الى حد الأن".

ودعت عبد المهدي وحكومتهِ "للعمل بالملاحظات التي تسجلها المرجعية بين الحين والآخر بالإضافة إلى ملاحظات القوى السياسية الوطنية".

وكان حامد الخفاف، مدير مكتب المرجع السيد علي السيستاني قد قال، الخميس (12 أيلول 2019)، إن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، لم يكن مرشح المرجعية لرئاسة الحكومة بل كان مرشح كتلتين كبيرتين.

وقال الخفاف في حوار صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن عبد المهدي "لم يكن مرشح المرجعية العليا لرئاسة الوزراء، بل كان مرشح كتلتين كبيرتين، وحظي بقبول وطني واقليمي ودولي، فلم تعترض عليه المرجعية"، موضحا "لكنها بلغت الاطراف المعنية بانها لن تؤيد الحكومة الجديدة الا اذا وجدت ملامح النجاح في عملها، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم المشاكل المتوارثة من الحكومات السابقة".

واردف: "علماً ان منهج المرجعية العليا منذ بدء العملية السياسية في العراق يقوم على أساس عدم التدخل بتاتاً بتسمية أو ترشيح أي مسؤول تنفيذي فضلاً عن المناصب العليا، ما عدا موقعين يتطلبان ـــ بحسب القانون ـــ موافقة المرجع الأعلى على الترشيح لهما وهما: رئيس ديوان الوقف الشيعي، والأمناء العامين للعتبات المقدسة"، مستدركا "ولكن في الوقت نفسه لا تتدخل المرجعية في عمل الديوان والعتبات ــــ كسائر المؤسسات الرسمية ــــ الا فيما يطلب فيه رأيها الشرعي في بعض القضايا لتنصيص القانون على ان الديوان ودوائره إنما تدار وفق الفقه الشيعي".

وعن سؤال: "متى يفتح السيد السيستاني بابه للساسة العراقيين؟"ـ قال الخفاف عن "السيستاني أغلق بابه بوجه السياسيين منذ حوالي سنة 2011 ولحد الآن، لأسباب معروفة لدى القوى السياسية، فإذا زالت تلكم الأسباب تفتح الباب".

وأشار الى ان "المرجعية العليا تنتظر تغييراً واضحاً في اداء من بيدهم السلطة وتقدماً ملموساً في ملفات مكافحة الفساد، وتحسين الخدمات العامة وتخفيف معاناة المواطنين، وأمور أخرى أشارت اليها في أكثر من مناسبة. هي تنتظر رؤية ملامح النجاح في هذه الملفات لتبني على الشيء مقتضاه".

وتحدث الخفاف عن مشاريع العتبات والموارد المالية للمرجعية الدينية: قائلاً "من المعروف تاريخياً ان الحقوق الشرعية (الخمس والزكاة) وسائر ما يتبرع به المؤمنون من الخيرات والمبرات تشكّل الموارد المالية للمرجعية الدينية، وبالتأكيد ان لذلك تأثيراً واضحاً على الواقع المرجعي، ويتمثّل بالدرجة الاساس في حفظ استقلالية المؤسسة الدينية الشيعية عن السلطات الحاكمة عبر التاريخ، ومن هنا تجرى محاولات دؤوبة من جهات مختلفة لتقليص ما يصل الى المرجعية من الحقوق الشرعية ظناً منهم ان ذلك يؤثر في نشاطها ويحدّ من تأثيرها".

وتابع، أما أين تصرف الاموال؟ فالجواب واضح: إنها "تصرف في مواردها المعروفة من تأمين رواتب ومخصصات اساتذة وطلاب الحوزات العلمية وتأسيس المشاريع الدينية والخيرية وديمومتها والصرف على الفقراء والمحتاجين، وما ماثل ذلك، وليس للمرجعية مبالغ كبيرة مخزنة ــــ كما يشيع البعض ــــ بل ما يصلها يصرف في مواردها خلال مدة قصيرة نسبياً".

واشار الى، ان "السيستاني ومنذ بدايات تصديه للعمل المرجعي ــــ أجاز لعموم العراقيين من مقلديه ان يدفعوا حقوقهم الشرعية إلى الفقراء مباشرة من دون الرجوع إليه. وكان لهذه الفتوى آثار مهمة ومباركة في الشارع العراقي، كما أن سماحته ملتزم بصرف كل ما يصله من العراقيين في العراق نفسه، ويصرف فيه أيضاً الكثير مما يصله من مقلديه في سائر البلاد".