آخر الأخبار
وزير العمل: إجراءات الحكومة ساهمت بانخفاض نسبة الفقر من 22 ‎%‎ الى 16.5‎ ‎%‎ تحذيرات من تصاعد حدة الصراع السياسي في نينوى: قد يؤدي لإقالة المحافظ المقاومة الإسلامية في العراق تضرب مجددا بعمق الأراضي المحتلة ليست سياسية.. بارزاني يزور السليمانية اليوم بصفة "القائد العام للقوات المسلحة" ضبط عصابة لتزوير التذاكر في ملعب البصرة الدولي

العمليات المشتركة ترد على المشككين بنتائج وجدوى عملية ’’إرادة النصر’’

محليات | 13-07-2019, 09:10 |

+A -A

بغداد اليوم - خاص

ردت قيادة العمليات المشتركة، السبت (13 تموز 2019)، على التشكيكات بنتائج عملية العسكرية "إرادة النصر"، فيما أكدت ان العملية حققت نجاحاً كبيراً.

وقال المتحدث باسم القيادة، العميد يحيى رسول، في حديث لـ"بغداد اليوم"، "نحن لدينا اهداف عديدة، من اطلاق هذه العملية، والقضاء على بعض فلول داعش، ليس الهدف الوحيد لها"، مؤكدا انه "قبل انطلاق العملية، كانت لدينا عمليات نوعية واستباقية مستمرة، من خلال قيادة عمليات الجزيرة، التي نفذت عمليات انزال و قصف جوي، وتم خلالها قتل العشرات من عناصر تنظيم داعش".

وبين رسول، ان "عملية (إرادة النصر)، انطلقت بهدف تطهير وتفتيش كل المناطق الصحراوية، حيث تم تدمير العديد من الكهوف والمضافات والانفاق، التي تعتبر مخابئ لفلول تنظيم داعش في الصحراء، كما تم القبض على عدد من الدواعش وتم قتل عدد اخر، وتدمير العشرات من العبوات الناسفة، والاستيلاء على الكثير من معدات الدواعش، إضافة الى تفكيك العديد من العجلات المفخخة".

وأضاف ان "الهدف من جميع ما تم تحقيقه، هو عدم اعطاء فرصة لعناصر تنظيم داعش، باستخدام هذه المنطقة كملاذ امن لهم، وتدمير كل مستودعات الدعم اللوجستي للتنظيم"، مبينا ان "العملية حققت الاهداف المطلوبة منها، والضربات والعمليات الاستباقية والنوعية مستمرة، وهي تجري وفق تكتيك".

وختم المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة قوله، بأن "من يشكك بهذه العمليات ليس له الدراية الكاملة لما يحصل على الارض، وليس لديه اي معلومات عن الجهد الاستخباراتي"، مشدداً على أن "هذه العملية تم التخطيط لها بشكل دقيق".

وكان الخبير الأمني والمحلل الاستراتيجي، علي فضل الله، قد أنتقد السبت (13 تموز 2019)، الآلية التي تمت بها عملية "إرادة النصر"، فيما شكك بنتائج هذه العملية.

وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن "هناك مجموعة من الملاحظات على عملية إرادة النصر، منها هشاشة الجهد الاستخباري، وخصوصاً الضعف التكنولوجي والإلكتروني والتقني، في مراقبة ومسح المساحات الشاسعة للمنطقة الغربية التي تحتاج إلى جهد جوي على مدار الساعة لرصد تحركات المجاميع الإرهابية، وصور للأقمار الصناعية من قبل دول التحالف الصديقة، خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، كي لا نعطي فرصة النهوض والتقاط الأنفاس للعدو، ولو كنا نملك معلومات دقيقة عن هذه المناطق التي تشكل منطلقاً وعمقاً للمجاميع الإرهابية، ما احتجنا لهذه العملية العسكرية الواسعة".

وأضاف "نحن بهذا الأسلوب القتالي نستدرج قواتنا، لمناطق يختارها العدو، وعليه، تعرض قواتنا للاستنزاف سواء في الموارد البشرية أو اللوجستية، وبهذه الطريقة حققنا مكسباً كبيراً لداعش، ففي عمق الصحراء نحتاج لرصد ومعالجة فورية وسريعة، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال سلاح الجو والطائرات المسيرة".

واعتبر أن "طريقة تنفيذ عملية إرادة النصر، تعطي انطباعاً للمراقب للشأن الأمني العراقي، أن داعش يسيطر على مساحات شاسعة من العراق، لأننا اتجهنا للحلول العسكرية وليست الأمنية عبر تحريك قوة كبيرة من مختلف صنوف قواتنا المسلحة باتجاه عمق الصحراء، بينما الأفضل هو ضربات نوعية لمعالجة أوكار وتجمعات وأنفاق داعش، عبر سلاح الجو العراقي والدولي الذي أستبعد مصداقيته بحرب داعش".

وبالإضافة إلى تلك المعلومات، زاد فضل الله، "كمختص، لدي تحفظ على هذه العملية، بكونها تستهدف مساحة أرض صحراوية ذات تضاريس جغرافية صعبة جداً، وتختلف من منطقة إلى أخرى، مع ارتفاع درجة حرارة الجو"، مبيناً أن "مهاجمة مساحة تمتد لأكثر من 200 ألف كيلومتر، تبدأ من جنوب قضاء سنجار إلى قرابة بادية السماوة. هذه كلها مناطق مفتوحة".

وأضاف: أنه "كان من المفترض التعويل على التكنولوجيا في التشخيص والمتابعة، مثل الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة"، مشيراً في الوقت عينه إلى أن "لداعش مصادر داخل الأجهزة الأمنية، وتمدّ التنظيم بالمعلومات، حتى هذه اللحظة".

وبين أن "العملية ستسهم في تدمير البنى التحتية للتنظيم من مخازن الأسلحة والأنفاق وغيرها، لكن الهدف الأساس الذي نركز عليه هو الموارد البشرية التي أنشأت هذه الأماكن، بكونها تنتقل وتختفي وتعود بعد فترة لإنشاء أماكن أخرى لها وتستنزف القوات العراقية، فنحن نحتاج إلى علاج وليس مسكّنات".

وتساءل: "هل تعلم المجاميع الإرهابية بهذه العملية؟ الجواب نعم. والدليل الخسائر على مستوى المجاميع الإرهابية خلال الصفحات الثلاث لم تتجاوز الـ6 قتلى، مقابل نحو 10 آلاف مقاتل شاركوا في العملية"، موضحاً أن "ذلك يعني إما أن تكون المعلومة الاستخبارية للعملية ضعيفة جداً، أو وصول المعلومة للإرهابيين قبل انطلاق العملية وانسحبت".

وأكمل: "قبل نحو عامين تمت معالجة هذه المنطقة ووصلت القوات العراقية إلى القائم، وعند مشارف الحدود العراقية السورية، وكانت البيانات حينها تتحدث بأنه لا توجد أي نقطة في هذه المنطقة إلا وتم تطهيرها ومسحها".

وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد أعلنت الخميس، 11 تموز، 2019، حصيلة نتائج المرحلة الاولى من عملية "ارادة النصر".

وذكرت القيادة في بيان على لسان الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يارالله نائب قائد العمليات المشتركة تلقته (بغداد اليوم)، أنه "بعد انجاز المرحلة الاولى من عملية ارادة النصر التي انطلقت صباح يوم السابع من تموز ولغاية التاسع من تموز 2019، تمكنت القطعات المشتركة في العملية من تحقيق الأهداف المرسومة لها".

وبين أنه "تم تفتيش وتطهير المناطق الواقعة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار باتجاه الحدود الدولية العراقية السورية بمساحة (270985) كم 2 وخلال عمليات التطهير تم تدمير بقايا قدرات للعدو".

وتابع أن "القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي نفذوا اسناداً مباشرا لعملية ارادة النصر، تضمنت القوة الجوية (4 طلعات جوية)، طيران الجيش (37 طلعة)، طيران التحالف الدولي (77 طلعة)، وقد جرح مقاتلين اثنين خلال عملية النصر من ابطال اللواء 42 في الحشد الشعبي".

وأوضح أن "قواتنا المشتركة المسلحة بجميع تشكيلاتها والصنوف الساندة لها في تنفيد العمليات الامنية لتحقيق الامن وحماية مصالح المواطنين والقضاء على بقايا الارهاب".

وأعلن أن "القطعات المشاركة بالعملية (قيادة عمليات الجزيرة) المتمثلة بمقر قيادة عمليات الجزيرة وبأمرتها (مقر الفرقة السابعة ولمش 28 ومقر فرقة المشاة الالة الثامنة ولواء مشاة الالي 30 ولم قيادة عمليات الجزيرة والالوية الموجودة على الحدود لواء المشاة الثامن فق 7 ولواء المشاة 27 فق مش 7 والمشاة الالي 31 فق مش اليه 8 وكذلك لواء مغاوير قيادة قوات الحدود، وقطعات قيادة غرب الانبار (قيادة محور عمليات الانبار للحشد الشعبي والالوية 13 و18 حشد شعبي، والعشائري المتمثلة بحشد حديثة وبروانه".

وتابع أن "قيادة عمليات صلاح الدين، من المشتركين بهذه العملية، مقر عمليات صلاح الدين، قوات الجيش المتمثلة بـ (لواء 91 الفرقة 14، وقطعات الشرطة المتمثلة بفوج سوات والفوج التكتيكي التابع لقيادة شرطة صلاح الدين، ومقر قيادة محور عمليات صلاح الدين حشد شعبي وقطعات الحشد الشعبي، ومقر قيادة عمليات نينوى وبأمرته، مقر فرقة المشاة العشرين ولواء مشاة 43 ولواء مشاة 60 ولواء المشاة 72 فق مش 15، وقيادة محور عمليات نينوى الحشد الشعبي، وسريا الدفاع الوطني، وافواج الحشد العشائري".