بغداد اليوم - متابعة
حذرت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية، اليوم السبت (1 تشرين الثاني 2025)، أن التحركات التدخلية الأخيرة للولايات المتحدة في العراق تهدف إلى التأثير على الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الصادرة اليوم تحت عنوان "العراق على أعتاب تحولات جديدة"، وتابعتها "بغداد اليوم"، إن "التحركات الأخيرة لواشنطن في بغداد وأربيل تُظهر أن الولايات المتحدة تسعى، قبيل الانتخابات البرلمانية العراقية، إلى ممارسة نفوذ مباشر على البنية السياسية للبلاد".
وأضافت أن "الأحداث التي شهدها العراق خلال الأسابيع الأخيرة تعكس بوضوح تطورات متسارعة تم التخطيط لها من قبل الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني، بهدف وضع هذا البلد في المستقبل القريب على المسار الذي يريده الأجانب"، مبينا، أنه "استناداً إلى تصريحات عبدالستار محمد الدليمي، عضو (تحالف عزم)، لموقع (المعلومة) الإخباري".
وكتبت الصحيفة: "أبلغ مارك سافایا، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق، كبار المسؤولين السياسيين في العراق بأن الحكومة العراقية المقبلة يجب ألا تتدخل في تعيين كبار المسؤولين والوزراء في سبع وزارات سيادية… وأن اختيار رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، ووزراء الداخلية والدفاع والمالية والنفط، إضافة إلى محافظ البنك المركزي، يجب أن يتم وفق التوجه الأمريكي".
وبحسب كاتب الافتتاحية، فإن هذه التصريحات تمثل جزءاً من خطة ترامب للهيمنة الكاملة على القرارات الصادرة من بغداد.
وأشارت الصحيفة: أن "التدخل في شؤون دولة مستقلة بهذا القدر من الوقاحة أمر بالغ الغرابة في عالم اليوم، لكنه ليس مستغرباً من الولايات المتحدة، وخاصة من أمريكا في عهد ترامب".
وأردفت الافتتاحية إلى "الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة والدعم العلني الذي قدمه ترامب لتلك الهجمات"، معتبرة أن "تصرفات الإدارة الأمريكية تجسد (روح الهيمنة والسيطرة)، وجاء فيها: "ترامب هو ذلك الشخص الذي يزعم امتلاكه الحق في السيطرة على كندا وبنما وغزة والعديد من مناطق العالم، ويعتبر نفسه مالكاً وحاكماً للعالم بأسره".
ويرى كاتب المقال أن "إرسال القوافل العسكرية إلى بغداد وأربيل، وتعزيز القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد، إلى جانب التحركات الأخيرة لتنظيم داعش في العراق، جميعها تشكل أدوات ضغط تمارسها واشنطن لـ(إجبار الحكومة العراقية على الرضوخ لمطالبها المخزية)".
وأسترسلت الصحيفة: أن "التحركات الأخيرة لعناصر داعش الإرهابية في العراق يجب أيضاً أن تُعد من ضمن حيل ترامب لإرهاب المسؤولين العراقيين والقوى الوطنية والنشطاء السياسيين في البلاد".
وبحسب ما ورد في المقال، فإن الهدف الأساسي من هذه التدخلات هو التأثير في انتخابات 11 تشرين الثاني في العراق، وهي الانتخابات التي تعمل الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على التأثير في نتائجها، سعياً منها إلى (منع فوز الأحزاب الشيعية وإحداث انقسامات بين الكتل السياسية)".
وأكملت الصحيفة: أن "الهدف النهائي من هذه التحركات هو إضعاف سيادة الشعب العراقي، حتى تتمكن أمريكا من تحقيق أطماعها غير المشروعة، ولا يُستبعد أن تلجأ إلى التدخل العسكري لتحقيق ذلك".
واختتمت جمهوري إسلامي بتوجيه تحذير إلى الحكومة والشعب العراقيين، قائلة: إن "الشعب العراقي، الذي يمتلك تجارب مريرة من احتلال بلاده على يد الولايات المتحدة، وقبلها بريطانيا، يتمتع اليوم بقدرات كبيرة لمواجهة مؤامرات أعدائه. إن الوحدة الوطنية والصمود في وجه الأطماع التدخلية الأمريكية والصهيونية هما السبيل الأمثل لمجابهة هذه التهديدات."
من جانب آخر، كتب نظام الدين موسوي، المتحدث السابق باسم هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، على شبكة إكس: "أكد ممثل ترامب في العراق، في أول تصريح له، على ضرورة القضاء على قوات الحشد الشعبي. فلنحذر، فسقوط سوريا كان تمهيدًا لهجوم جوي على إيران، وسقوط العراق تمهيد لهجوم بري".
المصدر: ميدل ايست نيوز
بغداد اليوم - منوعات أثار تصريح نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، اليوم السبت (1 تشرين الثاني 2025)، جدلاً بعد إعلانها اعتقادها بأن هبوط أبولو 11 على سطح القمر عام 1969 كان مزيفاً. وجاء ذلك خلال حلقة جديدة من مسلسل "ذا كارداشيانز" على منصة