سياسة اليوم, 15:50 | --


مثنى السامرائي.. الرجل الذي أزاح الحلبوسي من عرش الزعامة السنية

بغداد اليوم - بغداد

في المشهد الانتخابي الذي يتبدل لونه كل موسم، برز مثنى السامرائي كرقم صعب داخل المعادلة السنية، حتى بات ـ وفق توصيف الباحثين ـ الرجل الوحيد القادر على إرباك محمد الحلبوسي، وكسر احتكاره الطويل للتمثيل السني في بغداد والأنبار وصلاح الدين.

يرى الباحث في الشأن السياسي محمد سلمان الطائي خلال حديث لـ"بغداد اليوم"، أن “السامرائي هو الذي حجم دور الحلبوسي وسفّه خطابه بالحجج والأدلة والمنطق”، مضيفاً أن استمرار التباين في الأداء بين الرجلين “سيجعل الحلبوسي يغادر المشهد السياسي قريباً، بينما يبقى السامرائي بثباته واتزانه”.

لكن اللافت، بحسب المراقبين، أن السامرائي لا يتحرك بمنطق التنافس الفردي فحسب، بل بمنطق "إعادة تعريف القيادة السنية" نفسها. فبينما يراوح الآخرون في سجالات الإعلام والتصريحات الانفعالية، يختار السامرائي خطاباً هادئاً مدروساً، يستند إلى لغة البرنامج والنتيجة، لا إلى المزايدة والانفعال.

يصفه بعض المتابعين بأنه "الوجه السني الجديد الذي لا يخشى كسر الهيمنة"، فيما يراه آخرون "نقطة التوازن بين الجيل القديم والجيل الصاعد"، إذ استطاع أن يجمع بين صرامة الموقف وهدوء الأداء، مقدماً نموذجاً نادراً لسياسي لم تُغوه أضواء السلطة ولا ضجيج المنابر.

في الحملة الانتخابية الحالية، يبدو السامرائي وكأنه يختبر مرحلة “التحول من زعامة محلية إلى مشروع وطني”، إذ يطلّ من كركوك والموصل والأنبار بخطاب موحد، يرفع فيه شعار الدولة لا الطائفة، والتنمية لا المحاصصة.

يقول أحد المحللين إن “السامرائي يسير بثقة السياسي الذي يعرف ماذا يريد، ويدرك أن جمهوره يبحث عن صوت مختلف لا يشبه صدى الماضي”، مضيفاً أن “ما يميز مثنى أنه لا يُستفز بسهولة، ولا يرد بالانفعال، بل يجعل خصومه يتعبون من محاولات استفزازه”.

ويجمع المراقبون أن مثنى السامرائي اليوم لا يمثل تحالف "العزم" فقط، بل يمثل نمطاً جديداً من الزعامة السنية التي تحاول استعادة توازنها بعد أعوام من التشتت والانقسام، مستنداً إلى تجربة برلمانية ناضجة وشبكة علاقات سياسية متوازنة، جعلته "الرقم الصامت" في كل معادلة يتم فيها رسم مستقبل المكون السني.

المصدر: قسم الرصد والمتابعة في بغداد اليوم

أهم الاخبار

سلسلة حوادث سير دامية في 5 محافظات تخلف 28 ضحية

بغداد اليوم – بغداد أكدت مصادر طبية، اليوم السبت (1 تشرين الثاني 2025)، مصرع وإصابة 28 شخصاً في سلسلة حوادث سير متفرقة شهدتها خمس محافظات خلال الساعات الماضية. وقالت المصادر لـ"بغداد اليوم"، إن "أربعة مدنيين لقوا مصرعهم، فيما أُصيب 24

اليوم, 18:33