آخر الأخبار
قيمة الواردات غير النفطية لمحافظتي السليمانية وحلبجة خلال أسبوع عبر التسريبات.. تحذيرات من افتعال الازمات السياسية مع قرب الانتخابات البرلمانية طقس العراق.. أجواء خريفية مع فرص لتساقط أمطار في بعض المناطق خلال 24 ساعة.. شرطة واسط تطيح بـ 109 مطلوبين للقضاء بعد اهتمام عالي المستوى.. التوصل لخيوط مهمة بقضية استهداف "سرايا السلام" شرق ديالى

خبير امني يشكك بنتائج "إرادة النصر": شارك فيها 10 الاف مقاتل واوقعت 6 قتلى بصفوف داعش فقط

أمن | 13-07-2019, 03:29 |

+A -A

بغداد اليوم _ متابعة

انتقد الخبير الأمني والمحلل الاستراتيجي، علي فضل الله، السبت (13 تموز 2019)، الآلية التي تمت بها عملية "إرادة النصر"، فيما شكك بنتائج هذه العملية.

وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن "هناك مجموعة من الملاحظات على عملية إرادة النصر، منها هشاشة الجهد الاستخباري، وخصوصاً الضعف التكنولوجي والإلكتروني والتقني، في مراقبة ومسح المساحات الشاسعة للمنطقة الغربية التي تحتاج إلى جهد جوي على مدار الساعة لرصد تحركات المجاميع الإرهابية، وصور للأقمار الصناعية من قبل دول التحالف الصديقة، خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، كي لا نعطي فرصة النهوض والتقاط الأنفاس للعدو، ولو كنا نملك معلومات دقيقة عن هذه المناطق التي تشكل منطلقاً وعمقاً للمجاميع الإرهابية، ما احتجنا لهذه العملية العسكرية الواسعة".

وأضاف "نحن بهذا الأسلوب القتالي نستدرج قواتنا، لمناطق يختارها العدو، وعليه، تعرض قواتنا للاستنزاف سواء في الموارد البشرية أو اللوجستية، وبهذه الطريقة حققنا مكسباً كبيراً لداعش، ففي عمق الصحراء نحتاج لرصد ومعالجة فورية وسريعة، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال سلاح الجو والطائرات المسيرة".

واعتبر أن "طريقة تنفيذ عملية إرادة النصر، تعطي انطباعاً للمراقب للشأن الأمني العراقي، أن داعش يسيطر على مساحات شاسعة من العراق، لأننا اتجهنا للحلول العسكرية وليست الأمنية عبر تحريك قوة كبيرة من مختلف صنوف قواتنا المسلحة باتجاه عمق الصحراء، بينما الأفضل هو ضربات نوعية لمعالجة أوكار وتجمعات وأنفاق داعش، عبر سلاح الجو العراقي والدولي الذي أستبعد مصداقيته بحرب داعش".

وبالإضافة إلى تلك المعلومات، زاد فضل الله، "كمختص، لدي تحفظ على هذه العملية، بكونها تستهدف مساحة أرض صحراوية ذات تضاريس جغرافية صعبة جداً، وتختلف من منطقة إلى أخرى، مع ارتفاع درجة حرارة الجو"، مبيناً أن "مهاجمة مساحة تمتد لأكثر من 200 ألف كيلومتر، تبدأ من جنوب قضاء سنجار إلى قرابة بادية السماوة. هذه كلها مناطق مفتوحة".

وأضاف: أنه "كان من المفترض التعويل على التكنولوجيا في التشخيص والمتابعة، مثل الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة"، مشيراً في الوقت عينه إلى أن "لداعش مصادر داخل الأجهزة الأمنية، وتمدّ التنظيم بالمعلومات، حتى هذه اللحظة".

وبين أن "العملية ستسهم في تدمير البنى التحتية للتنظيم من مخازن الأسلحة والأنفاق وغيرها، لكن الهدف الأساس الذي نركز عليه هو الموارد البشرية التي أنشأت هذه الأماكن، بكونها تنتقل وتختفي وتعود بعد فترة لإنشاء أماكن أخرى لها وتستنزف القوات العراقية، فنحن نحتاج إلى علاج وليس مسكّنات".

وتساءل: "هل تعلم المجاميع الإرهابية بهذه العملية؟ الجواب نعم. والدليل الخسائر على مستوى المجاميع الإرهابية خلال الصفحات الثلاث لم تتجاوز الـ6 قتلى، مقابل نحو 10 آلاف مقاتل شاركوا في العملية"، موضحاً أن "ذلك يعني إما أن تكون المعلومة الاستخبارية للعملية ضعيفة جداً، أو وصول المعلومة للإرهابيين قبل انطلاق العملية وانسحبت".

وأكمل: "قبل نحو عامين تمت معالجة هذه المنطقة ووصلت القوات العراقية إلى القائم، وعند مشارف الحدود العراقية السورية، وكانت البيانات حينها تتحدث بأنه لا توجد أي نقطة في هذه المنطقة إلا وتم تطهيرها ومسحها".

وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد أعلنت الخميس، 11 تموز، 2019، حصيلة نتائج المرحلة الاولى من عملية "ارادة النصر".

وذكرت القيادة في بيان على لسان الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير  رشيد  يارالله نائب قائد العمليات المشتركة تلقته (بغداد اليوم)، أنه "بعد انجاز المرحلة الاولى من عملية ارادة النصر التي انطلقت صباح يوم السابع من تموز ولغاية التاسع من تموز 2019، تمكنت القطعات المشتركة في العملية من تحقيق الأهداف المرسومة لها".

وبين أنه "تم تفتيش وتطهير المناطق الواقعة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار باتجاه الحدود الدولية العراقية السورية  بمساحة (270985) كم 2 وخلال عمليات التطهير تم تدمير بقايا قدرات للعدو".

وتابع أن "القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي نفذوا اسناداً مباشرا  لعملية ارادة النصر، تضمنت القوة الجوية (4 طلعات جوية)، طيران الجيش (37 طلعة)، طيران التحالف الدولي (77 طلعة)، وقد جرح مقاتلين اثنين خلال عملية النصر من ابطال اللواء 42 في الحشد الشعبي".

وأوضح أن "قواتنا المشتركة المسلحة بجميع تشكيلاتها والصنوف الساندة  لها في تنفيد العمليات الامنية  لتحقيق الامن وحماية مصالح المواطنين والقضاء على بقايا الارهاب".

وأعلن أن "القطعات المشاركة بالعملية (قيادة عمليات الجزيرة) المتمثلة بمقر قيادة عمليات الجزيرة وبأمرتها (مقر الفرقة السابعة ولمش 28  ومقر فرقة المشاة الالة الثامنة ولواء مشاة الالي 30 ولم قيادة عمليات الجزيرة والالوية الموجودة على الحدود لواء المشاة الثامن فق 7 ولواء المشاة 27 فق مش 7 والمشاة الالي 31 فق مش اليه 8 وكذلك لواء مغاوير قيادة قوات الحدود، وقطعات قيادة غرب الانبار (قيادة محور عمليات الانبار للحشد الشعبي والالوية  13 و 18 حشد شعبي، والعشائري المتمثلة بحشد حديثة وبروانه".

وتابع أن "قيادة عمليات صلاح الدين، من المشتركين بهذه العملية، مقر عمليات صلاح الدين، قوات الجيش المتمثلة ب( لواء 91 الفرقة 14، وقطعات الشرطة المتمثلة بفوج سوات والفوج التكتيكي التابع لقيادة شرطة صلاح الدين، ومقر قيادة محور عمليات صلاح الدين حشد شعبي وقطعات الحشد الشعبي، ومقر قيادة عمليات نينوى وبامرته، مقر فرقة المشاة العشرين ولواء مشاة 43 ولواء مشاة 60 ولواء المشاة 72 فق مش 15، وقيادة محور عمليات نينوى الحشد الشعبي، وسريا الدفاع الوطني، وافواج الحشد العشائري".

المصدر: القدس العربي