النزاهة البرلمانية تكشف عن ’’مزاد’’ بالوزارات الشاغرة والدرجات الخاصة: ما يحدث ’’مسرحية’’
سياسة | 21-06-2019, 14:34 |
بغداد اليوم- بغداد
كشفت لجنة النزاهة النيابية، اليوم الجمعة، عن وجود عملية "بيع وشراء"، باكمال الكابينة الوزارية والدرجات الخاصة، فيما طالبت بمنع التصويت على فقرتين بجلسة يوم غد السبت.
وقال عضو اللجنة كاظم الصيادي، في حديثه لـ(بغداد اليوم)، "نطالب بعدم التصويت على اكمال الكابينة الوزارية والدرجات الخاصة لان كل هذا عبارة عن (مسرحية)، وان التصويت عليه هو اكمال للمسرحية والمهزلة والمزاد العلني لبيع وشراء المناصب"، داعيا الكتل السياسية والنواب الى "التصدي لهذه المهزلة ولعملية البيع والشراء، فمن غير الممكن ان نسمح لمزاد اخر بالتمرير واعطاء الشرعية الدستورية لمزاد بيع وشراء المناصب".
وأضاف الصيادي "نطالب ايضاً، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بإلغاء هاتين الفقرتين وفتح تحقيق بذلك وايجاد ضوابط واليات لاختيار الدرجات الخاصة كان تكون لديه خبرة في نفس العمل لمدة لا تقل عن ١٥ سنة، وان يكون موظفاً بالدرجة الاولى ولم يحال باي ملف من ملفات النزاهة وغير مشمول بالعفو وغير معاقب وظيفيا ولم يخسر في الانتخابات او لم يشترك في اي انتخابات".
وختم عضو لجنة النزاهة البرلمانية قوله "بالأمس قمتم ببيع خور عبد الله واليوم تبيعون الدرجات الخاصة وغدا سوف تبيعون العراق لمصلحة من جاء بكم من الدول".
هذا وتضمن جدول اعمال مجلس النواب بحلسته ليوم غد السبت، التصويت على ما تبقى من الكابنية الوزارية، وانهاء ملف ادارة الدولة بالوكالة.
وكان القيادي في تحالف سائرون، طلعت كريم، قد اكد امس الخميس (20 حزيران 2019)، أن تشكيل مجلس الخدمة الاتحادي سيعطي لرئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي الحرية في اختيار المرشحين للدرجات الوظيفية الخاصة.
وقال طلعت في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الكتل السياسية لا تريد تشكيل مجلس الخدمة الاتحادي، لأنه سيضرب مصالحها ويعطي الحرية الكبيرة لعبد المهدي في اختيار الشخصيات المناسبة للدرجات الوظيفية الخاصة"، مبينا أنها "اشترطت تأسيس المجلس وفق النظام المحاصصاتي الطائفي، ليتسنى لها اخذ حصتها في توزيع المناصب".
واضاف أن "جميع الكتل السياسية تدعي تخويلها عبد المهدي في اختيار الشخصيات المناسبة للدرجات الوظيفية الخاصة، لكنها في الحقيقة تفرض اسماء ينتمون لها سياسيا وطائفيا".
وتابع طلعت أن "الكتل السياسية حسمت ما يقارب الـ50% من الدرجات الخاصة، فيما لا يزال العمل مستمر لحسم هذا الملف قبل نهاية شهر حزيران الجاري".
وفي وقت سابق حذر ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، الخميس 20 حزيران 2019 من بروز ’’دولة عميقة’’ جديدة من بوابة الدرجات الخاصة.
وقال القيادي في الائتلاف علي السنيد، في بيان صحفي، إن "ائتلاف النصر، مع انهاء ملف الدرجات الخاصة بأسرع وقت ممكن، وليس مع تأجيله، لكن يجب حسمه وفق ضوابط المهنية والكفاءة، واختيار شخصيات بعيدة عن الاحزاب وسطوتها، وتكون شخصيات من أبناء المؤسسة او الدائرة".
وبين السنيد ان "هناك جهات تريد السيطرة على ملف الدرجات الخاصة، من أجل انشاء دولة عميقة جديدة، تكون اعمق من الدولة العميقة، الحالية، ولهذا يجب الحذر من هذه الخطوات، فلا يمكن جعل مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين بيد جهات سياسية متنفذة".