السوداني: أسعى لولاية ثانية.. وسلاح الفصائل مرتبط بالتحالف الدولي

بغداد اليوم- متابعة
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، (3 تشرين الثاني 2025)، سعيه للحصول على ولاية ثانية رئيسا لوزراء العراق.

وقال السوداني لرويترز: "نزع سلاح الجماعات المسلحة مرتبط بانسحاب قوات التحالف الذي سيتم في سبتمبر/ أيلول المقبل".

وأضاف "تعهدنا بوضع السلاح تحت سيطرة الدولة لكن ذلك لن ينجح طالما بقيت قوات التحالف بالبلاد".

ووصف السوداني، الانتخابات المقبلة بأنها مفصلية، وتمثل منعطفاً بين عدم الاستقرار الذي شهده العراق سابقاً، وبين الأمن والإعمار والخدمات حالياً، مؤكداً الثقة بوعي الشعب في اختيار من تبنى منهج العمل والإنجاز، وليس من يقدم التبريرات ويطلق الشعارات والوعود الزائفة.

وتوقع أن تشهد الانتخابات مشاركة واسعة، خاصة من الشباب الذين يشكلون 60% من عدد نفوس العراق، لوجود من سيمثلهم، وحذر من أن عدم المشاركة بالانتخابات يفسح المجال أمام الفاسدين، ويرسخ مبدأ المحاصصة، مؤكداً أن المواطن يملك قرار الاختيار.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة عملت على توفير الخدمات الأساسية في عموم المحافظات، وحرصت على تأمين احتياجات المواطنين بمختلف القطاعات، كاشفاً أن الحكومة ورثت 2582 مشروعاً متلكئاً منذ عام 2007 قيمتها 131 ترليون دينار، بينما بلغت التزامات الحكومة الحالية خلال 3 سنوات 33 ترليون دينار فقط.

وأوضح أن حكومته وضعت أسساً مهمة على صعيد الخدمات والإصلاحات المالية والمصرفية والاقتصادية، فضلاً عن تعزيز وتطوير العلاقات الخارجية، لافتاً إلى أن العراق استطاع تجنب آثار وتداعيات أحداث المنطقة، وعدم الانخراط بمحاور متصارعة، وحافظ على علاقات متوازنة مع الجميع.

وأكد السوداني أن العراق لعب دوراً دبلوماسياً إقليمياً لتقريب وجهات النظر، ومنع اتساع الصراع في المنطقة، مشدداً على أن مصلحة العراق والعراقيين تأتي أولاً، ولن تسمح الحكومة لأي طرف بزجّ العراق في الحرب، والدولة هي من تملك القرار.

وأشار إلى وجود إجماع من كل القوى السياسية على إنهاء وجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة، مؤكداً أن أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بـالأمن القومي للعراق، مشيراً لوجود تعاون وتنسيق لمواجهة خطر داعش الارهابي.

وأعلن عن تشكيل لجنة فنية لإعادة إحياء وتأهيل خط نقل النفط بين كركوك وبانياس، في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وواصفاً المرحلة الحالية بأنها الأوضح في تاريخ العلاقات بين العراق و أمريكا، وخاصة مع الدخول الكبير والنوعي للشركات الأميركية.

وأوضح أن العراق وقع عدة عقود مهمة مع الشركات الأميركية، في مجالات الطاقة وإنتاج النفط واستثمار الغاز، مؤكداً أن زيادة الاستثمار الأجنبي في العراق يؤكد استقراره ونجاح السياسة الحكومية وعلاقتها مع بقية دول العالم.

وأشار إلى وجود علاقة متوازنة مع الولايات المتحدة مبنية على تحقيق المصالح المتبادلة، وشدد على أن العراق شريك مستقل وليس ساحة نفوذ، ومؤكداً إنجاز إصلاحات اقتصادية مهمة في مختلف القطاعات، لتهيئة بيئة ملائمة لعمل القطاع الخاص.

ووجه رئيس الوزراء وزارة النفط بـإيقاف التعاقد على استيراد المشتقات النفطية، لبلوغ العراق الاكتفاء الذاتي والاستعداد للتصدير، مشيراً إلى وضع سقف زمني لإنهاء حرق الغاز نهاية 2027 وإعلان الاكتفاء الذاتي من إنتاجه.