بعد اتهامه بـ’’تهديد’’ رئيس جامعة كركوك.. الحشد يرد على حزب بارزاني
سياسة | 1-06-2019, 14:52 |
بغداد اليوم- بغداد
رد الحشد الشعبي، اليوم السبت، على اتهام الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، له بتهديد رئيس جامعة كركوك الجديد، صباح احمد إسماعيل، ومطالبته بالاستقالة.
وقال المتحدث باسم الحشد/المحور الشمالي علي الحسيني، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "اتهامنا بتهديد رئيس جامعة كركوك الجديد كذب محض، ومن يدعي ذلك عليه تقديم الادلة الى المحاكم المختصة في هيأة الحشد الشعبي، بدل اطلاق هكذا تصريحات نارية، لا دليل ولا صحة لها".
وأضاف الحسيني، أن "البعض يريد خلط الاوراق، والهدف من هذه التصريحات، عودة البيشمركة الى محافظة كركوك، ولن نسمح بهذا الامر مطلقا، فالمحافظة امنة وليس بحاجة الى البيشمركة، كما لن نسمح لاي جهة بخلق الاوراق والتشويش على الرأي العام".
وكان النائب السابق عن محافظة كركوك عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، شاخوان عبدالله قد قال في وقت سابق من اليوم السبت، إن مسؤولين بالحشد الشعبي، هددوا رئيس جامعة المحافظة الجديد، صباح احمد إسماعيل، وطالبوه بالاستقالة.
وقال عبد الله في تصريح صحفي تابعته ( بغداد اليوم ): إن "عدداً من مسؤولي الحشد الشعبي هددوا الدكتور صباح أحمد إسماعيل وطلبوا منه الاستقالة من رئاسة جامعة كركوك".
وأضاف عبدالله: "نحن على الخط بخصوص هذا الموضوع، وقد كان مقرراً أن يباشر الدكتور صباح مهامه يوم الخميس، لكن رئيس جامعة كركوك السابق اعتذر عن الحضور بحجة انشغاله ولم يحضر لتسليمه مهامه بصورة رسمية، فتقرر أن يباشر الرئيس الجديد لجامعة كركوك مهامه يوم غد الأحد (2 حزيران 2019)".
وأشار النائب السابق عن محافظة كركوك إلى أن "وزير التعليم العالي في الحكومة الاتحادية يؤكد على ضرورة تسنم الدكتور صباح مهام منصبه".
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الاتحادية العراقية، قصي عبدالوهاب السهيل، قد أصدر في 29 أيار 2019 أمراً بإعفاء عباس حسن تقي وهو تركماني ، من منصبه رئيساً لجامعة كركوك وتعيين صباح أحمد إسماعيل رئيساً للجامعة.
وأكد عباس تقي، خبر إعفائه ، وأعلن أن التغييرات تشمل جميع رؤساء الجامعات في العراق وقد تم تغيير رئاسات 14 جامعة إلى الآن، وأن الذي سيحل محله كردي.
وفي وقت سابق ، اتهمت عضو اللجنة القانونية النيابية، عن كتلة التغيير، بهار محمود، الحشد الشعبي، بالتدخل لمنع تغيير رئيس جامعة كركوك، عباس تقي، وفيما وصفتها بالجريمة الصريحة، دعت رئيس الجمهورية، برهم صالح، ورئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، للتدخل.
وقالت محمود، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، ان"الحشد الشعبي تدخل في تنفيذ قرار لوزير التعليم العالي قصي السهيل بتغيير رئيس جامعة كركوك"، مؤكدة ان "هذا التدخل مخالفة صريحة لاحكام المادة 9 من الدستور التي تمنع تدخل القوات المسلحة في الامور السياسية خاصة الحكومية والمدنية".
ودعت "رئيس الجمهورية، باعتباره حامي للدستور ورئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة الى التدخل السريع في هذا الامر ومنع اي تدخل من قبل الجيش في القرارات الحكومية والإدارية".
وقالت، إن "الجميع يعلم ان الحشد الشعبي جزء من الجيش العراقي وفق القانون الذي صدر من قبل مجلس النواب في الدورة السابقة لذلك فان تدخله في منع تنفيذ قرار وزاري يعد جريمة صريحة".
ورأت أن "الحشد أنشى في ظروف استثائية لمواجهة خطر داعش وبانتهاء هذا الظرف تنتهي الحاجة لهذه القوة ويجب العودة الى الظرف العادي، ناهيك ان المادة 9 من الدستور اشترطت ان يتكون الجيش العراقي من مكونات الشعب بما يراعي توازنها اي ان يكون لكل مكون نسبة من الجيش تساوي نسبتها من الشعب"، لافة الى أن "من المعلوم ان 90 بالمئة من منتسبي الحشد من مكون معين وذلك يخل بالتوازن المطلوب في المحافظة".