بغداد اليوم _ بغداد

عدّ وزير الخارجية محمد علي الحكيم، اليوم الجمعة، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة حول نية واشنطن بعدم الدخول في أي حرب مع إيران "مهمة وخطوة في الاتجاه الصحيح" لتهدئة الوضع في المنطقة.

وقال الحكيم في بيان، إن "موقف العراق واضح، وصريح من الأزمة الحاليّة بين الولايات المتحدة الأمريكيّة وإلجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو التهدئة، ومنع نُشُوب حرب في منطقتنا".

وأضاف وزير الخارجية، أن "هذا الموقف يتطابق مع التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكيّ ترامب حول التهدئة في المنطقة، وعدم النية في شن أيّ حرب"، مبينا أن "العراق يعدّ تصريحات ترامب الأخيرة مُهمة، ودقيقة، وخطوة في الاتجاه الصحيح لتهدئة الوضع بالمنطقة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، يوم أمس، رغبته بالتفاهم مع إيران وروسيا والصين و"الجميع"، فيما رآى أن "إيران أصبحت بلدا ضعيفا وتريد أن تعقد اتفاقا مع واشنطن، وأنا جاهز للتحدث معها أذا ارادت ذلك".

 ورفض العراق، يوم أمس، البيان الختامي للقمة العربية في مكة، والذي ندد بـ"التدخلات الإيرانية" في شؤون دول المنطقة وحمّلها مسؤولية "الإخلال بأمن الخليج".

وجاء ذلك بعد أسابيع من التصعيد المتبادل بين الطرفين واتخاذهما إجراءات عسكرية في الخليج تحسبا للدخول في حرب مباشرة، على خلفية زيادة واشنطن لحدة عقوباتها الاقتصادية على طهران وخاصة في القطاع النفطي، وهو ما أضر بالاقتصاد الإيراني وعملته الوطنية، لتهدد إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام أية صادرات نفطية في حال منعها من تصدير النفط.

وخلال هذه الأزمة، اتخذ العراق موقفا رسميا محايدًا وسعت بغداد إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين كما أجرى مسؤولون عراقيون رفيعوا المستوى زيارات لعدة دول في المنطقة من أجل ذلك، وسط تخوفات وتحذيرات سياسية وشعبية من تحول العراق إلى ساحة رئيسة لأي حرب قد تقع بين أميركا وإيران.