سكرتير الحزب الشيوعي: ثلاث دول بينها العراق تقود حراكاً لتهدئة الأزمة بين واشنطن وطهران
سياسة | 29-05-2019, 15:50 |
بغداد اليوم- بغداد
كشف سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، النائب عن تحالف "الاصلاح والاعمار" رائد فهمي، الاربعاء (29 ايار 2019)، عن حراك دبلوماسي تقوده ثلاث دول لتهدئة الازمة القائمة بين امريكا وإيران.
وقال فهمي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هناك رغبة اقليمية ودولية كبيرة لإبعاد المنطقة من الحرب وفتح قنوات تواصل بشكل مباشر وغير مباشر مع إيران، من أجل التحاور".
وأضاف، أن "العراق وسلطنة عمان واليابان، هي الدول التي تقود الحراك الدبلوماسي الكبير من أجل نزع فتيل الأزمة، وترتيب الاوضاع من أجل إجراء حوار قريب بين البلدين".
وبين، أن "وزير الخارجية الايرانية جواد ظريف خلال زيارته الى العراق، أكد ان بلاده لا تريد الذهاب نحو خيار الحرب، وكذلك اعطى تطمينات بشأن الحفاظ على امن وسلامة المنطقة".
وكان القائم بالأعمال الأميركي في العراق جوي هود، قد أكد الأربعاء (22 أيار 2019)، عدم علمه بوجود وساطة عراقية لتقريب وجهات النظر بين بلاده وإيران.
وقال هود في مؤتمر صحافي في بغداد، إنه "يرحب بالفرصة بالتشاور مع الحكومة العراقية وتبادل وجهات النظر في ظل الاحتقان الموجود حاليا في المنطقة"، مبيناً أنه "يمكن التواصل مع إيران بشكل مباشر".
بدورها علقت الرئاسة الايرانية، الاربعاء 22 ايار 2019، على انباء وجود وساطات من العراق وعمان وقطر لإنهاء النزاع مع واشنطن.
وقال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني بأن "مبادرة بعض الدول للتوسط بين طهران وواشنطن لا تعني قبول طهران بالتفاوض".
واضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني "في حال استمر المسؤولون الأميركيون في سياستهم الحالية في الضغط الاقتصادي، فلن يكون هناك معنى للمفاوضات في مثل هذه الظروف".
قبيل ذلك أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الثلاثاء 21 ايار 2019، تحرك العراق لايجاد حل للازمة المتصاعدة بين ايران واميركا.
وكشف عبد المهدي عن عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي، وحضرته (بغداد اليوم): "نتجه الى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالامور باتجاه الحرب بينهما".
واضاف: "المسؤولون الاميركيون والايرانيون أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا الى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".