بغداد اليوم - بغداد
كشف تيار الحكمة الوطني، بزعامة عمار الحكيم، الخميس 16 ايار 2019، عن موقف عراقي جديد قد يمهد لوساطة من بغداد لإيقاف التصعيد الأميركي ــ الإيراني، خصوصا بعد تطور الاوضاع بشكل خطير.
وقال القيادي في التيار النائب جاسم البخاتي، لـ(بغداد اليوم)، إن "المرجعية الدينية والحكومة العراقية تدعوان وتشددان على وجوب ان لا يكون العراق جزء من الصراع الامريكي – الايراني، خصوصا ان هناك تصعيدا عسكريا خطيرا في الخليج العربي واستهدافا لأنابيب النفط في السعودية، وغيرها".
وبين البخاتي، أن "هناك رأياً من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح بأن تلعب الحكومة العراقية دور الوسيط بين إيران وامريكا، عبر زيارة بعض الدول المؤثرة في المنطقة".
وعبر القيادي في تيار الحكمة عن اعتقاده بأن "الوضع حالياً بات أكبر من حجم الوسيط (العراق)، وربما الوساطة تفشل لأن قضية الحوار المباشر بين الطرفين، بدون شروط مسبقة لن تحصل، واصبحت الان عامة وتدخلت فيها دول الخليج".
وكان زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، قد دعا الجمعة (10 أيار 2019)، العراق للتوسط بين إيران والولايات المتحدة الامريكية والوقوف ضد أي حرب ستحدث في المنطقة، مطالبا بالوقت ذاته الحكومة الى إعادة العراق الى مصاف الدول المتقدمة سياسيا واقتصاديا.
وقال الحكيم في كلمته بالحفل التأبيني الذي اقامه تيار الحكمة للذكرى العاشرة لرحيل عبد العزيز الحكيم، وتابعتها (بغداد اليوم)، ان "على العراق ان يتحول من لعب دور الوسط الى الوسيط للوقوف ضد أي حرب قد تحدث في المنطقة"، مضيفا ان "على حكومة عادل عبد المهدي التوسط بين طهران وواشنطن واخذ دورها في تقليل حدة الصراع الدائر بين الطرفين لما له من مردودات سلبية على العراق".
وطالب، "الحكومة بإعادة العراق الى مصاف الدول المتقدمة سياسيا واقتصاديا وإعادة دوره الفاعل في المنطقة كونه يقع في قلب المنطقة من الناحية الجغرافية وعليه ان يلعب دورا هاما في إعادة استقرار المنطقة كونه المتأثر الأكبر بعواقب ما يحدث".
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إرسال حاملة الطائرات ”أبراهام لنكولن“ وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
وطالبت وزارة الخارجية الامريكية، الأربعاء (15 أيار 2019) موظفيها "غير الضروريين" المتواجدين في العراق، بمغادرته، وذلك بعد ساعات من اعلان التحالف الدولي رفع حالة التأهب في العراق الى الدرجة القصوى.
وكشف مسؤولون في الإدارة الامريكية، الأربعاء (15 أيار 2019) عن أسباب سحب موظفي سفارتهم من العاصمة بغداد، مبينين ان تهديدا وشيكا على صلة مباشرة بإيران أدى الى اصدار قرار بسحب الدبلوماسيين الامريكيين من بغداد.
وفي السياق ذاته، أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران علي خامنئي، الثلاثاء (14 أيار 2019)، انه لن تكون هناك حربا مع الولايات المتحدة الامريكية.
ونقلت وسائل اعلام إيرانية عن خامنئي قوله وتابعته (بغداد اليوم)، ان "المواجهة الحالية هي مواجهة ارادات والشعب الايراني سيكون فيها المنتصر"، مضيفا انه "لن تكون هناك حرب مع الولايات المتحدة".
واشار بالقول الى ان "خيارنا الوحيد هو الصمود بوجه المؤامرات".