بغداد اليوم - كردستان

كشف مصدر مطلع، اليوم السبت، عن خطة "محكمة" يقودها الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، من اجل "تفتيت" شمل احزاب المعارضة في الإقليم.

وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الاستقالات الجماعية في الجماعة الاسلامية وقبلها في حركة التغيير والحركة الاسلامية كانت بتحرك من الحزبين الكرديين الوطني والديمقراطي، وذلك من أجل اضعاف احزاب المعارضة في الإقليم".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بإغراء اعضاء احزاب المعارضة وخاصة في الاحزاب الاسلامية عن طريق الاموال والمناصب الادارية في محاولة لكسب ودهم وهذا ما نتج عنه استقالة أكثر من 40 عضوا بينهم قيادات في الجماعة الاسلامية التي تعد واحدة من اقوى احزاب المعارضة في الاقليم".

وكان ثلاثة اعضاء من الجماعة الاسلامية الكردستانية قد أعلنوا، اليوم السبت (27 نيسان 2019)، استقالتهم من الحزب، بسبب توجه حزبهم نحو حكم "الاسر الواحدة" وانعدام التوازن، بحسب قولهم.

وقال الاعضاء في بيان تقلته ( بغداد اليوم)، إن "خيارهم هذا جاء بعد انتظارهم لمدة سنة كاملة الاصلاحات التي وعد بها الحزب من خلا القضاء على الفساد، داخل الحزب الا انه لم يتحقق اي شيء من هذا".

ولفت البيان الى أن "الاعضاء اصبحوا يائسين من خطوات الحزب بشأن حل المشاكل الداخلية"

وكان سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، فاضل ميراني قد اكد، الاربعاء (24 نيسان 2019)،أن التفاهمات السياسية قد اقتربت كثيرا من تشكيل حكومة جديدة للإقليم

وقال ميراني في مؤتمر صحفي، عقده في اربيل، إن "التفاهمات السياسية قطعت 90% من الطريق الممهد لتشكيل الحكومة الجديدة للإقليم".

واضاف، أنه "الـ10% المتبقية سيتم استكمالها خلال هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل ليتم بعدها الاعلان الرسمي".

وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد أعلن، الثلاثاء 16 نيسان الجاري، عزمه اجراء جولة مفاوضات جديدة مع الأحزاب الكردية لـ"التراضي" على إستحداث منصب نائب ثان لرئيس إقليم كردستان، فيما أكد أن "الانتهاء من مسألة رئاسة اقليم كردستان سيسهل كثيرا في تشكيل الحكومة الجديدة للإقليم".