مقالات الكتاب اليوم, 22:04 | --


حين تشيب شعرة معاوية.. تسقط ايران بفخ الزناد

كتب: حسنين تحسين

ممكن ان تشعر بالخطر عندما ترى الاصابع على الزناد" لكل بلد مراحل مواجهة تبدأ ب ( التهجم) و ثم الحدة (مناورة) و بعدها الدبلوماسية (المراوغة) و بعدها (الاصطدام)، و بعدها الفوز أو الاستسلام، فيليه التفاوض و من نتيجة التفاوض تعرف من الاقوى.

فالدبلوماسية مهمتها الأساسية هي تجنيب البلد الاصطدام، عدا ذلك استعراضات لتعزيز التمسك برؤية المنظومة الحاكمة، فشلت الدبلوماسية الإيرانية فشلاً ذريعًا لانها لم تجنب بلادها الحرب و كذلك بسبب طريقتها التقليدية المكشوفة بالمفاوضات التي لم تنجح بإقناع الأطراف بحجتها و الأشد اشكالاً انها اُستخدمت (الدبلوماسية الإيرانية) كطعم لايران جعلتها تؤخذ على حين غرة.

مسار المجتمع الدولي مع ايران مشابه لمساره مع العراق ايام نظام صدام حسين، إلا حسنة واحدة و هي وجود رئيس أمريكي يطرح صفقة الاستسلام لرؤيته مقابل العيش، في حين هذا الخيار لم يكن متاحًا للعراق. فبعد خسارة المحور للمواجهة انكفأت ايران على نفسها بعيدًا عن حلفائها معتمدة على ان الارتباط العقائدي سيُرجع كل الفروع إلى الأصل بعد انتهاء غمة ترامب، بموته او بنهاية حكمه، إلا ان الواضح من الضغط الأمريكي الأقصى، انه لم يدع للإيرانيين مساحة لممارسة مزاجهم المعهود بالتحرك بجو من الأريحية بالمناورة، باستخدام شعرة معاوية.

الغرب و ايران يعرفان أن بينهما شعرة معاوية، و لكن ما لا تعرفه ايران انها مازلت ترى شعرتها شابة، في حين الغرب يرى ان هذه الشعرة قد اصابها الشيب و يمكن ان تُقطع بالضغط على الزناد.

فبعد ضرب المنشأت النووية، التهديد لايران بضرورة قبول الجلوس مع الترويكا الاوربية، ثم ضرورة قبول عودة مفتشي وكالة الطاقة الذرية وتفتيش اي مكان يروه مناسب و رفض ايران و بعدها تهديدها أوروبيًا بتفعيل الية الزناد و تحديد سقف لذلك و من ثم اتهام ايران للمفتشين بالجاسوسية و قبولها فيما بعد وووو كل ذلك هو مسلسل مُعاد لمسلسل العراق 1991-2003.

الهدف الرئيسي لأمريكا و إسرائيل من المفاوضات مع ايران هو ليس دخول المفتشين الدوليين، بل الهدف هو انهاء برنامج التسليح الصاروخي البالستي الإيراني. فما تُهدد به ايران ليس النووي و انما صواريخها. لذا السيناريو نفسه بعد الدمار الكبير الذي لحق بالعراق 1991 اصبح الضغط الاقتصادي اشد قسوة و قبل العراق بصواريخ بمدى 150 كم فقط حتى تم الاجهاز النهائي عليه 2003، السيناريو نفسه مع ايران الان.

أهم الاخبار

مجلة بريطانية: بغداد تفاجئ العالم بحملة عمرانية لأول مرة منذ 2003

بغداد اليوم- ترجمة وصفت مجلة ذا ايكونمست البريطانية في تقرير نشرته، اليوم الخميس (4 أيلول 2025)، العاصمة بغداد بانها تشهد الان "نهضة عمرانية كبيرة"، مؤكدة ان اعمال البناء والصيانة تظهر الان بشكل واضح على العاصمة التي بدأت معالمها بالتغير. وقالت

اليوم, 23:27