البرلمان العربي يؤكد دعمه لعملية العراق الديمقراطية ويحذر من سياسة الاندفاع نحو الهاوية بالمنطقة
سياسة | 25-04-2019, 02:54 |
بغداد اليوم - بغداد
اصدرت رئاسة الاتحاد البرلماني العربي بياناً حول قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق وفيما جددت دعمها لعملية العراق الديمقراطية ، حذرت من استمرار ما اسمتها سياسة الاندفاع نحو الهاوية في المنطقة.
وقالت الرئاسة في بينها ان " الاتحاد يدرك أهمية الدبلوماسية البرلمانية في إرساء روح التعاون والحوار المتكافئ والاحترام المتبادل بين مختلف الأطراف العربية والإسلامية، بغية التوصل إلى حلول تعزز مفاهيم الأمن والاستقرار والتعايش بين الشعوب، على أساس متين من القيم والمبادئ، وتسويات تلبي طموحات الشعوب التي تمثلها هذه البرلمانات، وإذ يؤمن بأن التواصل الحضاري، هو ثمرة لغة الحوار بين مختلف الثقافات، وهو السبيل الوحيد لمد جسور التواصل وجسر الفجوات، وتكوين رؤية واضحة متكاملة لكل المشاكل والتحديات والانقسامات، التي تواجه منطقتنا العربية وأمتنا الإسلامية، لا سيما خطر التطرف والإرهاب، الذي بات خطر يتهدد جميع الشعوب التي تؤمن بالحرية والديمقراطية وقيم العدل والتسامح".
وتابعت " وإذ يؤكد على أهمية العراق الشقيق موقعه الجيو - استراتيجي، وعمقه العربي الإقليمي، ورمزيته الحضارية والثقافية كقوة عربية تتمتع بدور محوري في محاربة التطرف والإرهاب، وإرساء الأمن والاستقرار محلية وإقليمية ودولية وإذ يعبر عن ثقته المطلقة بقدرة الشعب العراقي الشقيق وبرلماته الموقر، على تجاوز الصعوبات وتذليل العقبات التي واجهته على مدى سنوات من الأم والمعاناة، والانطلاق مجددا تحو علي مشرق يلبي طموحات الشعب وتطلعاته وآماله في تحقيق الرخاء والسلام والازدهار فإن الاتحاد البرلماني العربي يحتفي بانعقاد مثل هذا الاجتماع الفريد من نوعه، في ربوع العراق الشقيق تحت شعار العراق استقرار وتنمية"، ويبارك للعراق وشعية الصامد انتصاره المؤزر على تنظيم داعش الإرهابي واستعادته السيطرة على كامل أراضيها ويأمل أن تشكل هذه القمة أرضية خصبة للنقاش الهادف وتبادل الأفكار التيرة والتجارب الناجحة للخروج حلول تسهم في رص الصفوف، وضرب كل ما يشجع على تفاقم ظاهرة التطرف والانجرار إلى مهالك الإرهاب الذي يتغذى على الكراهية والانقسام والعنف".
وحذر البيان من ان "تعكير الأجواء والانصياع مصاخ غربية، أو شخصية أو فردية هو أمر مرفوض تماما وبكل المقال وأن الاستمرار بسياسة الاندفاع باتجاه الهاوية سيؤدي حتما إلى كارثة، ستطال آثارها المدمرة شعوب جميع دول المنطقة العربية والإسلامية".
واعرب الاتحاد في بيانه عن " دعمه ومباركته للعملية السياسية الديمقراطية التي ضمنت مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي وقواه السياسية، والتي توجت باختيار الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الوزراء، التواب)، وفقا للاستحقاقات الدستورية العراقية، ويشيد بالتناغم الملموس بين هذه الركاسات، هذا التناغم الذي ينعكس على خدمة العراق ومصالحة العليا، وأعادته إلى موقعه الريادي في المنطقة ويشدد على مساندته ودعمه لاستقرار العراق، ووحدته أرضا وشعبا وجيش، وعودته إلى الساحة العربية والإقليمية والدولية، كلاعب أساسي يسهم في استقرار المنطقة، وتعزيز أواصر الصداقة والأخوة والتعاون مع جميع دول الجوار، بعيدا عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول".
وشج الاتحاد "العراق ودول الجوار، الأردن والسعودية وسوريا والكويت وتركيا وإيران، على إيجاد أرضية مشتركة تفضي إلى تضافر الجهود ونبذ الخلافات والتوصل إلى تفاهمات حقيقية، بعد الأخطار التي تهدد هذه الدول بمزيد من الأزمات المنافية للفطرة الإنسانية والقيم الأخلاقية".
وعبر الاتحاد البرلماني العربي عن " تضامنه مع جميع المساعي الرامية إلى دعم عملية البناء وإعادة الإعمار والتنمية، ليس في العراق فحسب، بل في جميع الدول العربية التي طالتها يد الإرهاب والغدر، فضلا عن تشجيع الفرص الاستثمارية بمختلف المجالات، التي تسهم في إعادة دوران عجلة الحياة، وتحقيق ما تصبو إليه شعوب هذه المنطقة، وفي مقدمتها التخلص من التطرف والإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار".