آخر الأخبار
لم يشهدها منذ 14 عامًا.. العراق تحت وطأة موجة برد قاسية ترافقها أمطار وثلوج مقتل شخص في منطقة حي الحسن العسكري بميسان المشهداني: ندعم الخارجية في مواجهة أي تدخل خارجي يمس بقراراتها السيادية السوداني: العراق يجب أن يكون دوماً في المقدمة ألسنة النيران تلتهم مدرسة للنازحين العرب في السليمانية (صور)

حقوق الانسان تكشف عن 10 اسباب تقف وراء ازدياد حالات العنف والانتحار بالمجتمع العراقي

محليات | 21-04-2019, 07:47 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

قالت مفوضية حقوق الانسان، الاحد 21 نيسان 2019، إن هناك 10 أسباب تقف وراء زيادة حالات العنف والانتحار في المجتمع العراقي فيما طالبت بتشريع قانون للحد من تنامي هاتين الظاهرتين.

وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي لـ(بغداد اليوم) إن "ازدياد حالات العنف لها عدة اسباب في العراق والمفوضية تتابع ذلك بشواهد وثقتها منها خمسة هي، الحالات نفسية، وارتدادات الصدمة لكثرة حالات الحروب التي مر بالعراق، وفقدان الاشخاص لاحلامهم، وفقدان فرص العمل، والفقر عبر عدم وجود موارد لديمومة الحياة".

وذكر الغراوي خمسة اسباب اخرى قال انها هي من سمحت بازدياد حالات الانتحار وهي: "المشاكل الاجتماعية بمختلف مستوياتها، التفكك الاسري، انعدام الوئام داخل الاسرة ،الاستخدام السيء للتكنلوجيا عبر نشر حالات العنف واخيراً رؤية الاطفال لبرامج وألعاب تحتوي على ثقافة العنف والتطرف والقتل والذبح مما اعطى ردة فعل سمحت بالتمادي وبحث الضحايا عن ملاذات حسب اعتقادهم للتنفيس عن خواطرهم".

ودعا الغراوي القضاء الى "محاسبة من يدعو للعنف عبر تطبيق قانون مكافحة الارهاب بحقه، وردع الحالات بعقوبات صارمة وغرامات مالية كبيرة جدا، والتعامل مع حالات العنف كتعامله مع موضوع الدكة العشائرية واعتبارها ارهاباً".

واضاف ان "المفوضية سجلت في واسط خلال 3 اشهر 16 حالة انتحار و9 في ديالى و6 في بابل".

وفي وقت سابق من اليوم، وجه مجلس محافظة بغداد، بوضع حاجز أمني على الجسور في العاصمة، وذلك للحد من حالات الانتحار، التي انتشرت في الآونة الأخيرة.

ووفق وثائق حصلت (بغداد اليوم) على نسخة منها، تقارير نشرتها منظمات حقوق الانسان في العراق، اشارت ان حالات الانتحار بلغت (2000) حالة وبدوافع مختلفة للفترة بين 2015- 2017 وهي ارقام مفزعة عند مقارنتها مع حوادث الانتحار للفترة بين 2003- 2013 والتي ذكرت أكثر من (1500) حالة ولكن غالبا ما تكون هذه الحالات اقل من حوادث الانتحار الفعلية لتفادي معظم المجتمع التبليغ عنها.

وذكر المجلس، أنه "سيسعى الى توثيق هذه الأرقام والتثبت منها من خلال مخاطبة الجهات الحكومية ذات العلاقة".

وأشار الى أن "وسائل الانتحار واساليبه تعددت، مثل تعاطي السم والمخدرات والكحول والأدوية التي تؤدي الى الوفاة كذلك الحرق والاسلحة النارية والارتماء في النهر او البحر والسقوط من الأبنية المرتفعة والجسور".

ولفت إلى أن "اسباب الانتحار متعددة منها الشعور بالعجز واليأس والاكتئاب وانهيار معنويات الشخص والانطواء والانعزال والشعور بان الفرد وحيدا Loneliness وان انتماءه محبط Thwarted belongingness حيث تحدث حالات الانتحار في الأشخاص الذين تعرضوا الى عنف أسري في طفولتهم او شبابهم أو فقدوا اشخاصاً في غاية الأهمية".

ولفت إلى أن "حالات الانتحار تظهر في المجموعات المنعزلة اجتماعيا مثل السجناء وترتفع معدلات الانتحار بين الفئات التي تعاني من الاضطهاد وبين اللاجئين والمهاجرين حيث يفقد الشخص حالة العناية المتبادلة Reciprocal Care وقد يلجأ بعض الأشخاص الى ذلك نتيجة شعورهم انهم عبنا على الاخرين Perceived burdensomeness خصوصا".

واختتم المجلس بالقول، إنه "بخصوص مقترحكم انشاء سياج أمني محكم لجميع الجسور في محافظة بغداد بارتفاع (2) متر لمنع محاولات الانتحار فكرة جيدة تحد من ذلك وإنها ستكون مجدية إذا نفذت بتصميم بسيط وبتكلفة قليلة".