بغداد اليوم - بغداد
علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، الثلاثاء 9 نيسان 2019، على المخاوف من استهداف القواعد الأمريكية في العراق من قبل طهران، بعد ادراج الحرس الثوري على لائحة الارهاب الاميركية واعتبار إيران للقوات الاميركية منظمة ارهابية.
وقال عضو اللجنة فالح العيساوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "ما حدث يوم أمس من تصنيف الحرس الثوري منظمة ارهابية من قبل واشنطن، وبعدها ادراج ايران القوات الأمريكية على لائحة الارهاب، لا يعني العراق ، فهذه مشاكل خارجية يجب ان يكون العراق بعيد عنها".
 وأضاف العيساوي ان "هناك اتفاقا بين قادة العراق من سياسيين وجهات حكومية، بان العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين طهران وواشنطن، ولا اي صراعات دولية، بل العمل على ان يكون العراق محايدا وبعيدا عن المحاور الدولية مهما كانت".
وختم عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قوله انه "لن نسمح بان تستخدم القوات الأمريكية القواعد في العراق لغرض ضرب او مراقبة طهران، كما على الحكومة منع استهداف القواعد الأمريكية من الايرانيين او غيرهم، والحكومة مطالبة بموقف صريح من هذا التصعيد".
وفي ذات السياق، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، أن بلاده ستعامل القوات الأمريكية في الشرق الأوسط كجماعات إرهابية وليس كجزء من جيش دوري، في رد على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن الحرس الثوري.
وقال عراقجي إن "مجلس الأمن القومي الإيراني في بيانه صنف قيادة القوات الأمريكية في غرب آسيا والقوات التابعة لها منظمة إرهابية وهذا القرار ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة".
وأضاف: "من الآن وصاعدا لن نعتبر القوات الأمريكية في المنطقة قوات نظامية، نعتبرهم جماعة إرهابية والقواعد الأمريكية هي قواعد للإرهابيين وسيكون تعاملنا معهم مختلف عن تعاملنا في السابق".
وأشار إلى أن "القوات الأمريكية تعبر من الخليج"، مشددا على أن "المسؤول عن أمن الخليج هو الحرس الثوري".
وأوضح عراقجي: "وجهنا من خلال السفير السويسري في طهران رسالة واضحة ومباشرة إلى الولايات المتحدة مفادها أنه إذا فعلوا ذلك فسيكون ردنا سريعا ومباشرا وبالمثل وأي حادثة تقع سوف تكون مسؤوليتها على الولايات المتحدة".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، 8/ 4/ 2019، أنه اتخذ رسميا قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية، في سابقة هي الأولى لتصنيف بلاده جزءا من حكومة أجنبية إرهابيا.