اول اعتراض نيابي على اتفاقية عبد المهدي – روحاني: ضرر كبير سيلحق بالعراق !
سياسة | 20-03-2019, 06:38 |
بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو لجنة الامن والدفاع، عبد الخالق العزاوي، الاربعاء 20 اذار 2019 ، أن ايران هي المستفيد الوحيد من عقد اتفاقية فتح السوق الحرة على الحدود العراقية الإيرانية والتي جرى توقيعها عقب اجتماع جمع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالرئيس الايراني حسن روحاني خلال زيارة الاخير لبغداد.
وقال العزاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البرلمان لم يطلع حتى الان على بنود الاتفاقية، وستصلنا يوم الاحد بصورة كاملة بعد عودة الدوام الرسمي في البرلمان"، مبينا أنه "بحسب ما وصلنا من معلومات فأن الاتفاقية تضمنت فتح سوق حرة على الحدود بين العراق وايران وهذا الامر لن يكون فيه فائدة للعراق وسيلحق ضرراً كبيراً باقتصاده لأن البضاعة الإيرانية موجود في غالبية مدنه، ونحن بلد غير منتج وليس لدينا ما نصدره لإيران".
واكد ان "العراق بلد استهلاكي وليس انتاجي والمستفيد الوحيد من فتح الحدود عدا التجار هي ايران".
وكان مدير عام غرفة التجارة الايرانية – العراقية المشتركة، سيد حميد حسيني، قد كشف السبت (16 اذار 2019)، الملفات التي اتفق عليها الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال زيارته الأخيرة الى العراق.
وقال الحسيني الذي رافق الرئيس الايراني حسن روحاني في زيارته الاخيرة للعراق، إن "الزيارة حققت انجازات فاقت توقعاتنا.. فما كنا نتصور ان نحقق خلال زيارة واحدة ما كنا نسعى الى تحقيقه خلال سنوات، والذي لم يبد العراقيون تعاونا بشأنه في السابق، مثل القضايا المتعلقة بمياه شط العرب واتفاقية الجزائر".
وأوضح أن "الجانب العراقي وافق على الدخول مع إيران في مفاوضات حول احتمال منح إيران ما وصفه بالتعرفة التفضيلية"، والتي قال انها "ستكون لصالح ايران".
وأكد في نفس الوقت ان "إيران والعراق قررا الغاء رسوم اصدار تأشيرات الدخول لرعاياهم في كلا البلدين".
وأكد حسيني، بهذا الصدد، ان "العراقيين وافقوا على تقديم تسهيلات الى ايران في ما يخص النقل البري واستخدام العراق كجسر لعبور البضائع المستوردة الى ايران"، موضحا ان "ذلك سيكون ميسرا، بحسب ما وعدهم به الجانب العراقي، في حال انضمام العراق الى اتفاقية جنيف لعام 1975 الخاصة بالنقل البري الدولي او ما يعرف ب "”TIR Carnets.
وبحسب المسؤول الايراني، انه "تم الاتفاق حول كافة هذه الامور، لكن لاتزال هناك تفاصيل غير واضحة ويجري بحثها"، على حد قوله.
وتحدث حسيني عن ديون العراق وطريقة الدفع والتحويلات المصرفية، موضحا ان "إيران تصدر للعراق كهرباء تعادل قيمتها 4 الى 5 ملايين دولار من الكهرباء يوميا".
وقال انه "خلال زيارة رئيس البنك المركزي الايراني، عبدالناصر همتي، السابقة للعراق، تم معالجة هذه القضية وجرى فتح حساب مصرفي باليورو والدينار، وجرى بالفعل دفع بعض هذه الديون لإيران".
وتابع: ان "اجمالي ديون العراق المستحقة لإيران تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار وجرى دفع 200 مليون منها، وسيتم دفع الباقي لاحقا، وهذا سيكون له تأثير ايجابي على سوق العملة في إيران".