آخر الأخبار
السوداني والعامري يبحثان سبل المضي بتنفيذ البرنامج الحكومي احتواء أزمة استهداف "سرايا السلام" في ديالى بعد اتصالات مباشرة من النجف العنف الأسري في العراق.. "ارتفاع في المعدلات" وغياب القانون الخاص بمناهضته مجلس النواب يقرر استئناف جلساته الأسبوع المقبل ستعمم في بقية المدن.. ديالى تعلن تشكيل تنسيقية خيرية لدعم العوائل اللبنانية

هذا مصير خط التالوك ومنصة العمية في شط العرب بعد زيارة روحاني

سياسة | 12-03-2019, 11:33 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

كشف البيان المشترك الذي صدر عن الجانبين العراقي والإيراني، حول تفاصيل الاتفاقات واللقاءات التي جرت بينهما خلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن تطورات ملف الحدود المائية في شط العرب.

ووفقًا للبيان، فقد أعلن الطرفان عن عزمهما الجاد على تنفيذ اتفاقية الحدود وحسن الجوار بين العراق وايران المؤرخة في 13 حزيران 1975 والبروتوكولات والاتفاقات الملحقة بها، بحسن نية وبدقة، ولذا قرر الطرفان البدء بعمليات مشتركة لتنظيف وكري شط العرب بهدف إعادة قناة الملاحة الرئيسية (التالوك) وفق اتفاقية 1975 المذكورة والبروتوكول المعني بذلك في اسرع وقت.

ووفقا للفقرة أعلاه تبقى منصة العمية منصة عراقية كما كانت، دون أن يؤثر ذلك على مباحثات الطرفين في تحديد الحدود البحرية بين البلدين، على تعبير البيان.

وعن تأشيرة الدخول بين البلدين، أوضح البيان، أن الطرفين ناقشا سبل تسهيل منح التأشيرات لرعايا البلدين لأغراض السياحة والزيارة والتجارة والسياحة العلاجية والزيارات الدينية . كما تم الاتفاق في هذا الصدد على تسهيل منح التأشيرات لرجال الاعمال في كلا البلدين . 

وأعلن الطرف الإيراني إلغاءه رسوم التأشيرات للمواطنين العراقيين اعتباراً من تأريخ 1 نيسان 2019 ، كما اعلن الطرف العراقي المعاملة بالمثل بالتزامن مع الطرف الآخر.

وكان روحاني قد وصل برفقة وفد حكومي وسياسي، الاثنين (11 اذار 2019)، الى بغداد في زيارة رسمية تستمر (3) ايام، وكان في استقباله وزير التجارة محمد هاشم العاني.

بعدها إستقبل رئيس الجمهورية، برهم صالح، الاثنين (11 اذار 2019)، روحاني، في قصر السلام بالعاصمة بغداد، فيما التقى برئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، والبرلمان محمد الحلبوسي.

وجرى التاكيد خلال لقاء روحاني باغلب الزعماء السياسيين، على تعزيز التعاون الثنائي بين ايران والعراق والاوضاع السياسية والعامة في العراق والمنطقة.

وكان الرئيس الايراني حسن روحاني قد وصل برفقة وفد حكومي وسياسي، الاثنين (11 اذار 2019)، الى بغداد في زيارة رسمية تستمر (3) ايام، وكان في استقباله وزير التجارة محمد هاشم العاني.

وافتتح رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، مع الرئيس الايراني حسن روحاني، الاثنين، الملتقى الاقتصادي والتجاري لرجال الأعمال.

ووقعت الحكومتان العراقية والإيرانية، مذكرات تفاهم في عدة مجالات، بحضور رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وقال المكتب الإعلامي لعبد المهدي في بيان، إن "عددا من مذكرات التفاهم في مجالات النفط والتجارة والصحة والنقل لإنشاء سكك الحديد بين البصرة والشلامجة، ومذكرة لمنح تأشيرات الدخول والتسهيلات لرجال الاعمال والمستثمرين، جرى توقيعها في بغداد، مساء اليوم، (بين العراق وايران)".

وأضاف البيان، أن توقيع تلك المذكرات جاء "في ختام جلسة المباحثات المشتركة بحضور رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس جمهورية ايران الاسلامية حسن روحاني".

وكان الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ايمن الشمري قد كشف، الأحد 10 آذار الجاري، عن تفاصيل اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران، المبرمة عام 1975.

وقال الشمري لـ(بغداد اليوم) إن "العراق كان يعاني في سبعينيات القرن الماضي من تمرد كردي مسلح في الشمال، مدعوم من قبل ايران، ولذلك ابرمت الحكومة العراقية انذاك اتفاقية مع شاه ايران عام 1975، للقضاء على ذلك التمرد الذي سبب قلقا للجيش العراقي، عبر وقف الدعم العكسري الايراني له، والسيطرة على الوضع الداخلي"، مبينا أن "ايران استغلت الوضع واستفادت من الاتفاقية، التي اصبحت سلبية بالنسبة للعراق".

وأضاف، ان "العراق تنازل من أجل عقد الاتفاقية عن حقوقه في شط العرب، بشكل مجحف"، لافتا الى أن "الاشكالية تكمن في خط منتصف عمق الشط، والذي يتغير مكانه حسب حركة المد والجزر، حيث اصبحت المنطقة بجانب ايران وبما يصب في مصلحتها، وهي نقطة الخلاف".

وحذر الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، من أن "إعادة تفعيل الاتفاقية من قبل إيران سيضر بالعراق"، مشددا على "ضرورة أن تكون الحلول دبلوماسية".