داعش يحضر دوائر موت استخدمها في الفلوجة والموصل لمعركته الأخيرة
أمن | 10-03-2019, 13:51 |
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، عن استخدام تنظيم داعش ذات التكتيك الذي استخدمه في معارك الفلوجة والأنبار الموصل ويُطلق عليه "دوائر الموت"، في معركة الباغوز السوري، لصد تقدم قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المصدر في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "المعلومات المتوفرة عن القدرة القتالية لداعش في الباغوز السوري تتحدث عن امتلاكه من 300 الى 350 مقاتلا معظهم ما يطلق عليهم بالانغماسيين، وهم نخبة التطرف في التنظيم"، مبينا أن "هؤلاء العناصر يحملون جنسيات أكثر من 20 دولة اجنبية وعربية من ضمنها العراق".
واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "ابرز تحديات معركة الباغوز، في حال تقدم قوات سوريا الديمقراطية، هي دوائر الموت، وهي عبارة عن كمائن تحتوي عبوات ناسفة تُفجر عن بعد"، لافتا الى أن "تنظيم داعش استخدم ذات السيناريو في معارك الفلوجة وبقية مدن الانبار، والموصل، لإيقاع خسائر في صفوف القوات العراقية المهاجمة انذاك".
وأشار، الى "قيام تنظيم داعش بتفخيخ الكثير من المنازل في الباغوز، خلال الفترة الماضية، وتأمينه مسارات معينة لإنتقال عناصره بين الازقة"، موضحا أن "المعركة ربما تحمل مفآجات، لكن قوة داعش تبقى في العبوات والمنازل المفخخة وبعض الانتحاريين فقط".
وكان مصدر أمني عراقي قد كشف، الجمعة، أن حالة من السخط تسود بين عناصر وقيادات تنظيم داعش الخارجين من منطقة الباغوز السوري، تجاه زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، الامر الذي دفعهم الى "نكث بيعتهم" له.
وكان المئات من قادة وعناصر تنظيم داعش، قد خرجوا من اخر معاقل التنظيم في منطقة الباغوز السورية المحاذية للحدود مع العراق، مع عوائلهم، بإتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تخوض معارك شديدة لكنها متقطعة، للسيطرة على جيب التنظيم الاخير هناك.
ومن بين الخارجين الباغوز، مئات الدواعش العراقيين، سلمتهم "قسد" الى السلطات العراقية لمحاكمتهم، اضافة الى العشرات ممن يحملون جنسيات اجنبية.
وكانت مصادر أمنية وتقارير صحافية قد أفادت، خلال الايام الاولى للحملة ضد داعش في الباغوز، بأن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي قد ترك المنطقة وتوجه برفقة مجموعة قليلة من حراسه الى العراق، قبل ان "يحرق عناصر داعش في الباغوز 4 منازل، كان يقيم البغدادي في أحدها، لاحتوائها على اسرار كبيرة للتنظيم".