داعش يتلقى مساعدات سرّية لإنقاذه.. “أشباح” ترسل الدواء والغذاء!
أمن | 10-03-2019, 12:38 |
بغداد اليوم - بغداد
أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الاحد، بان العديد من عناصر تنظيم داعش الذين خرجوا من الباغوز السوري، لم يعرفوا وسيلة دعمهم.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، عمدت خلال الايام الماضية إلى استجواب بعض عناصر داعش وخاصة الاجانب لتوثيق اسمائهم وعناوينهم والبلدان التي قدموا منها والطريقة التي دخلوا فيها سوريا وهل شاركوا في معارك بالعراق ام لا".
واضاف المصدر، نقلا عن بعض عناصر (قسد)، أن "القوات وجهت سؤالا لبعض مسلحي داعش عن كيفية وصول الدعم لهم من دواء وغذاء في الباغوز او بقية المناطق، فكان رد بعضهم غريب بأنهم يتلقون توجيهات بالذهاب الى مكان محدد ويعثروا على الدواء والغذاء ولكن بدون اي علامات دالة عليه وكأن من أرسلها اليهم اشباح".
واشار المصدر، الى أن "اجوبة بعض مسلحي داعش تكشف عن خفايا تلقي التنظيم مساعدات بشكل سري من دوائر وجهات تحاول انقاذ التنظيم او مساعدته لإبقائه في المشهد لأطول فترة ممكنة".
وكان مصدر أمني عراقي قد كشف، الجمعة، أن حالة من السخط تسود بين عناصر وقيادات تنظيم داعش الخارجين من منطقة الباغوز السوري، تجاه زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، الامر الذي دفعهم الى "نكث بيعتهم" له.
وكان المئات من قادة وعناصر تنظيم داعش، قد خرجوا من اخر معاقل التنظيم في منطقة الباغوز السورية المحاذية للحدود مع العراق، مع عوائلهم، بإتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تخوض معارك شديدة لكنها متقطعة، للسيطرة على جيب التنظيم الاخير هناك.
ومن بين الخارجين الباغوز، مئات الدواعش العراقيين، سلمتهم "قسد" الى السلطات العراقية لمحاكمتهم، اضافة الى العشرات ممن يحملون جنسيات اجنبية.
وكانت مصادر أمنية وتقارير صحافية قد أفادت، خلال الايام الاولى للحملة ضد داعش في الباغوز، بأن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي قد ترك المنطقة وتوجه برفقة مجموعة قليلة من حراسه الى العراق، قبل ان "يحرق عناصر داعش في الباغوز 4 منازل، كان يقيم البغدادي في أحدها، لاحتوائها على اسرار كبيرة للتنظيم".