بغداد اليوم _ بغداد 

أكدت حركة النجباء المنضوية في الحشد الشعبي، اليوم الاثنين، مغادرة "جميع" المستشارين العسكريين الايرانيين من العراق فور انتهاء عمليات تحرير المدن التي سيطر عليها تنظيم داعش في حزيران 2014.

وقال معاون الامين العام للحركة نصر الشمري لـ(بغداد اليوم)، إن "المستشارين الايرانيين كانوا موجودين في العراق اثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش من اجل مساعدتنا في عمليات التحرير" مبينا أنهم "كانوا عبارة عن افراد وليس قطعات عسكرية".

وأضاف الشمري، أن "المستشارين الايرانيين كانوا يرافقون المقاتلين العراقيين على الارض، وقد استشهد العديد منهم خلال المعارك ضد داعش، كما لم تكن لديهم قواعد مغلقة او منعزلة خاصة بهم، وكذلك لم تكن لديهم اي سلطة على القطعات العراقية"، مؤكدا "انسحابهم بالكامل من العراق فور انتهاء العمليات القتالية".

 وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد كشف، سابقا، عن ارسال مستشارين عسكريين من حزبه الى العراق بعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل في حزيران 2014، لابداء المشورة للقطعات العسكرية العراقية في قتالها ضد التنظيم، فيما اعلنت ايران مقتل عدة مستشارين ايرانيين في العراق، أبرزهم حميد تقوي مؤسس "سرايا الخراساني"، في حين شوهد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، أكثر من مرة، رفقة الحشد الشعبي وقياداته في المناطق التي كانت تشهد قتالا ضد داعش.

وكان القائد في جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قد أكد، في 30 اب 2018، ان قوات الجهاز وقادته لم يستعينوا بمستشارين ايرانيين في معارك التحرير "على الاطلاق"، فيما اشار الى الاستعانة باميركيين ضمن مهمة متفق عليها مع الحكومة العراقية.

وتستعد كتل سياسية من بينها سائرون والفتح الى تمرير قانون لإخراج القوات الاجنبية وخاصة الاميركية من العراق عند بداية الفصل التشريعي الثاني للبرلمان، في اذار المقبل، فيما حذرت السفارة الاميركية من "عدم" قدرة القوات العراقية على حفظ الامن في البلاد "دون مساعدة القوات الاجنبية" وكذلك صعوبة عودتها الى العراق فيما لو تم اخراجها منه.