بغداد اليوم- كردستان

رد الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، الاثنين (4 شباط 2019)، على تقارير لمنظمة هيومن رايتس وعدد من منظمات حقوق الانسان بشأن وجود عمليات تعذيب في سجون إقليم كردستان.

وقال عضو الحزب صبحي المندلاوي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "منظمات حقوق الانسان في الاقليم لها اولوية وتقارير هيومن رايتس تفتقد للإثباتات والدليل وهي اتهامات غير صحيحة". 

وأضاف صبحي، أن "اقليم كردستان احتضن أكثر من مليوني نازح وتعامل معهم تعاملاً انسانياً عظيماً، وبخصوص التقارير التي ادعت وجود تعذيب للأطفال المتهمين بانضمامهم الى تنظيم داعش، فهي اتهامات غير صحيحة وباطلة".

وتابع صبحي، أن "الجهات الامنية في الاقليم ليست بحاجة الى اخذ الاعترافات بالإكراه والقوة من اطفال دون الثامنة عشر"، مبيناً أن "هذه الادعاءات بدون أي دليل او شكوى، مجرد ادعاءات غرضها الحصول على اللجوء ممن يدعون تعرضهم للتعذيب ويتواصلون مع تلك المنظمات".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية اتهمت، في وقت سابق، حكومة إقليم كردستان العراق بتعذيب أطفال محتجزين لديها لإجبارهم على الاعتراف بانتمائهم إلى تنظيم داعش.

وقالت المنظمة، إن "16 طفلا متهمون بالانتماء إلى تنظيم داعش، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما تعرضوا للتعذيب على أيدي عناصر من الأسايش (قوات الأمن الكردية) خلال التحقيق، بالضرب بأسلاك كهربائية وأنابيب بلاستيكية وقضبان حديدية".

وأضافت: "لم يتمكن معظم هؤلاء من الحصول على محام أو قراءة الاعترافات التي كتبها الأسايش وأجبروهم على توقيعها".

ونقل تقرير المنظمة عن فتى في الـ14 قوله للمحققين: "قلت لهم إنني لم أكن عضوا في تنظيم داعش، لكنهم ردوا علي: لا، عليك أن تقول ذلك".

كما أكد التقرير أنه "بعد عملية تحقيق وتعذيب استمرت ساعتين، وافق الفتى على الاعتراف بذلك.

وفي مقابلات أجرتها المنظمة مع 23 ولداً، قال أربعة منهم إنهم تلقوا تهديدات بالتعذيب، فيما تعرض 16 آخرون "للتعذيب على أجسادهم بأنابيب بلاستيكية وأسلاك كهربائية وقضبان حديدية".

وأوردت المنظمة أن "العديد من هؤلاء قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب لأيام عدة حتى اعترفوا".

وتابعت أن خمسة منهم على الأقل أكدوا لقضاة أنهم تعرضوا للتعذيب، لكن "القضاة تجاهلوا على ما يبدو تصريحاتهم".