آخر الأخبار
دبلوماسي إيراني: حكم الجولاني لن يدوم في سوريا الإئتلاف السوري: إيران تحاول زعزعة أمن سوريا وتتحمل مسؤولية الأحداث الأخيرة ضبابية حول موازنة 2025.. البرلمان: لا نعلم شيئًا عنها حتى الآن الكويت.. سحب الجنسية من 3700 حالة جديدة القبض على عدد من المطلوبين بجرائم المخدرات وانتحار أحدهم في قضاء المحمودية

صحيفة: واشنطن اوقفت عملية عسكرية عراقية بـ 20 الف مقاتل داخل سوريا بسبب الحشد الشعبي

أمن | 28-01-2019, 06:06 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

قالت صحيفة المدى في تقرير لها نشرته، الاثنين، 28/ 1/ 2019، إن واشنطن ضغطت على بغداد لايقاف عملية عسكرية عراقية بـ(20) الف مقاتل كانت تهدف لتطهير العمق السوري من تنظيم داعش، فيما بينت ان السبب هو قوات الحشد الشعبي.

وذكرت الصحيفة أنه "ما يزال التنافس شديداً بين القوات الأمريكية وفصائل الحشد الشعبي للسيطرة على الحدود الطويلة مع سوريا والذي تسبب مؤخراً بتأجيل عملية عسكرية واسعة لتطهير المنطقة من بقايا داعش".

وقالت إنه "كان من المفترض أن تنطلق العملية التي يُحضَّر لها منذ أسابيع يوم الإثنين من الأسبوع الماضي، لكنّ الحكومة العراقية قررت في اللحظات الأخيرة إيقاف كلّ شيء".

وتابعت أن "كل الاستعدادات كانت جاهزة والجميع ينتظر ساعة الصفر للهجوم، لكن الموافقات من الحكومة لم تأتِ".

وأضافت أن "الخلاف على مشاركة الحشد الشعبي في العملية كان السبب وراء تعثر انطلاقها"، مبينة أن "القوات الامريكية اعترضت على مشاركة الحشد القادم من خارج الأنبار وطلبت مشاركة الحشد العشائري فقط، على أن تبقى بقية الحشود في الخلفيات".

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه قوله أن "القوات الامريكية هي من ضغطت على الحكومة العراقية لتنفيذ الحملة العسكرية، لكنّ اقتراب الحشد الشعبي من الحدود جعل واشنطن تتراجع".

وكان نحو 20 ألف مقاتل عراقي قد تم تجهيزه للحملة، التي كان من المفترض أن تدخل في عمق الأراضي السورية لمسافة 80 كم، وتبدأ من مدينة القائم الى هجين السورية بحسب الصحيفة.

وبدأت قبل يومين من الهجوم عمليات القصف التمهيدي بالراجمات والمدفعية باتجاه مواقع تحصن داعش، فيما خُطط للعملية أن تستمر 10 أيام كحد أعلى، وأن تسلم الأراضي المحرَّرة بعد ذلك الى الجانب السوري.

وعلى الرغم من تأجيل موعد العملية أو ربما إلغائها بحسب ما يرجحه المصدر العسكري للصحيفة، إلّا أنه يقول إن "القوات المجهزة للحملة لم تعد إلى مواقعها السابقة وقد تحدث ترتيبات جديدة لإطلاق العملية".

وتشير الصحيفة الى ان الخلاف على الحدود بين القوات الامريكية والحشد ليس جديداً، حيث نشبت خلافات مماثلة العام الماضي للسيطرة على المناطق الحدودية غرب الموصل.

وأرسلت القوات الأمريكية في حزيران الماضي، دوريات عسكرية الى الحدود، كما استقرت لنحو شهر قرب سنجار، وترددت حينها أنباء على اعتزامها إنشاء قاعدة عسكرية، لكنها غادرت بعد ذلك.

وتابعت صحيفة المدى نقلا عن هاشم الموسوي، وهو قيادي في الحشد الشعبي قوله  إنّ "الولايات المتحدة تضغط منذ أشهر على الحشد لإبعاده عن ملف مسك الحدود".

وأعتقد الموسوي أن واشنطن "تريد أن تسيطر على الحدود لتجعله مسرحاً جديداً لإدخال جماعات مسلحة جديدة كما أدخلت داعش في السابق".

إلى ذلك تداولت أنباء عن عبور قوات أمريكية متواجدة في قاعدة أربيل من أحد منافذ كردستان الى الحدود السورية بحثاً عن زعيم ما يعرف بالدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، ترافقها وحدة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وبحسب التسريبات فإنّ البغدادي محاصر الآن بمساحة تبلغ نحو 10 كيلومترات مربعة ضمن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتحديداً في ريف دير الزور بين الباغوز والمراشدة جنوباً والسفافنة غرباً، وصحراء البوكمال التي تتصل بالعراق شرقاً.