حشد الانبار يكشف عن عملية محتملة داخل الاراضي السورية ويؤكد: لن توقفنا واشنطن !
أمن | 29-01-2019, 04:48 |
بغداد اليوم - الانبار
قال قائد عمليات الحشد الشعبي في الانبار قاسم مصلح، الثلاثاء، 29 كانون الثاني، 2019، إن قوات الحشد وبمشاركة الجيش العراقي، ستنفذ عملية عسكرية داخل العمق السوري، اذا استمر تهديد تنظيم داعش على امن العراق وفقط مع توفر هذا الاحتمال، فيما كشف تفاصيل عملية اوقفت بعد تحرك اميركي.
وقال مصلح في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "كانت هناك عملية مرتقبة للجيش العراقي والحشد الشعبي داخل الاراضي السورية، وهي بالتنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية، وكانت هناك استعدادات كاملة، والتحشيد لانطلاق ساعة الصفر للعملية".
وبين أنه "بعد اكمال الاستعدادات، اتخذت اميركا قراراً سريعاً بتحرير المناطق التي ننوي الدخول اليها، كأجراء يهدف لمنع دخول الحشد داخل العمق السوري"، نافياً "ممارسة الاميركان ضغوطاً لايقاف العملية".
وفيما يخص تفاصيل العملية أوضح مصلح أن "الاتفاق كان يتضمن دخول قوات الحشد الى العمق السوري بمسافة (20)كم"، مؤكدا "وجود امكانية لشن هكذا عمليات بالتنسيق بين بغداد ودمشق مستقبلا اذا بقى التهديد الارهابي في الجانب السوري، فأي شيء تأمره قيادتنا في بغداد نحن ننفذه ولن يوقفنا احد".
وكانت صحيفة المدى قالت في تقرير لها نشرته، الاثنين، 28/ 1/ 2019، إن واشنطن ضغطت على بغداد لايقاف عملية عسكرية عراقية بـ(20) الف مقاتل كانت تهدف لتطهير العمق السوري من تنظيم داعش، فيما بينت ان السبب هو قوات الحشد الشعبي.
وذكرت الصحيفة أنه "ما يزال التنافس شديداً بين القوات الأمريكية وفصائل الحشد الشعبي للسيطرة على الحدود الطويلة مع سوريا والذي تسبب مؤخراً بتأجيل عملية عسكرية واسعة لتطهير المنطقة من بقايا داعش".
وقالت إنه "كان من المفترض أن تنطلق العملية التي يُحضَّر لها منذ أسابيع يوم الإثنين من الأسبوع الماضي، لكنّ الحكومة العراقية قررت في اللحظات الأخيرة إيقاف كلّ شيء".
وتابعت أن "كل الاستعدادات كانت جاهزة والجميع ينتظر ساعة الصفر للهجوم، لكن الموافقات من الحكومة لم تأتِ".
وأضافت أن "الخلاف على مشاركة الحشد الشعبي في العملية كان السبب وراء تعثر انطلاقها"، مبينة أن "القوات الامريكية اعترضت على مشاركة الحشد القادم من خارج الأنبار وطلبت مشاركة الحشد العشائري فقط، على أن تبقى بقية الحشود في الخلفيات".
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه قوله أن "القوات الامريكية هي من ضغطت على الحكومة العراقية لتنفيذ الحملة العسكرية، لكنّ اقتراب الحشد الشعبي من الحدود جعل واشنطن تتراجع".
وكان نحو 20 ألف مقاتل عراقي قد تم تجهيزه للحملة، التي كان من المفترض أن تدخل في عمق الأراضي السورية لمسافة 80 كم، وتبدأ من مدينة القائم الى هجين السورية بحسب الصحيفة.