بغداد اليوم – متابعة
أكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء (8 تشرين الأول 2025)، أن الولايات المتحدة أدركت أن أي محاولة لإسقاط النظام في طهران ستقود إلى انهيار الدولة الإيرانية ذاتها، ما يصبّ في مصلحة إسرائيل ويضر بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، داعياً إلى بحث صفقة جديدة مع واشنطن تحفظ مصالح بلاده وتجنبها الصدام المباشر.
وقال ظريف، خلال ندوة فكرية نظمها معهد دراسات إيران وأوراسيا في طهران بعنوان “إيران بعد الاتفاق النووي ومستقبل النظام العالمي”، إن “الولايات المتحدة تخلّت تدريجياً عن سياسة تغيير النظام، بعد قناعة داخل دوائر القرار بأن انهيار الجمهورية الإسلامية يعني تفكك الدولة واندلاع فوضى إقليمية تهدد أمن الطاقة واستقرار المنطقة”.
وأضاف أن “الإسرائيليين حاولوا إقناع الأمريكيين بأن سقوط النظام لا يعني انهيار الدولة، إلا أن واشنطن ومعها أوروبا توصّلتا إلى قناعة مغايرة”، مبيناً أن “النهج الأمريكي الحالي يقوم على إضعاف إيران لا إسقاطها، في إطار توازن جديد للمصالح الإقليمية”.
وأشار ظريف إلى أن “الولايات المتحدة تسعى لتجنّب الحرب مع إيران، وعلى طهران أن تتبنى التوجه ذاته عبر تصميم صفقة متوازنة ومشرفة تراعي مصالح الطرفين، ويمكن أن تُرضي نزعة الزعامة لدى دونالد ترامب أو أي إدارة أمريكية لاحقة”، مضيفاً أن “التوصل إلى اتفاق متوازن سيكون نهاية الصراع الطويل بين طهران وواشنطن”.
وفي معرض انتقاده للخطاب الداخلي، قال الوزير الأسبق إن “الإيرانيين يؤمنون بكل شيء إلا بالدبلوماسية”، مؤكداً أن “القدرة على مواجهة الولايات المتحدة لا تقوم فقط على الصدام، بل على استخدام القوة الناعمة والسياسة الذكية للتأثير في مراكز القرار الأمريكية”.
أما بشأن المفاوضات النووية، فقد شدد ظريف على أن “حلّ الأزمة لم يعد ممكناً عبر التركيز على الملف النووي فقط، لأن العالم تغيّر، ومصالح القوى الكبرى أصبحت مترابطة مع قضايا الأمن والطاقة والتكنولوجيا”، داعياً إلى إعادة صياغة التفاوض وفق تصور أوسع وأعمق.
وختم ظريف بالقول: “كل من هاجم إيران فشل في جعل الإيراني يشبهه، لأن قوة إيران الحقيقية تكمن في شعبها، الذي يجب الحفاظ عليه باعتباره الركيزة الأولى للصمود الوطني في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية”.
بغداد اليوم – بغداد ترأس رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، مساء الأربعاء (8 تشرين الأول 2025)، الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لبحث مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. وقال