أمن اليوم, 16:13 | --


عمليات بغداد تغلق 10 كراجات غير رسمية: إجراء يتكرر ولا يعالج الفوضى.. أين الخلل؟

بغداد اليوم – بغداد

أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الاثنين (22 أيلول 2025)، غلق (10) ساحات "كَراجات" غير رسمية تعمل من دون موافقات أصولية، وإلقاء القبض على عدد من المخالفين بجانبي الكرخ والرصافة.

وقالت القيادة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "لجنة متابعة الساحات والمعارض وبإسناد القطعات الماسكة من وزارتي الدفاع والداخلية، وبالتنسيق مع أمانة بغداد – المديرية العامة للحراسات والأمن، تمكنت من غلق (10) ساحات لوقوف العجلات تعمل من دون موافقات رسمية، وإلقاء القبض على عدد من المخالفين لاستغلالهم الأرصفة والطرق الرئيسية وأخذ مبالغ مالية بطرق غير قانونية".

وأكد البيان أن "الحملة تأتي تنفيذاً لتوجيهات الفريق الدرع الركن قائد عمليات بغداد، وبهدف الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ومنع استغلال المواطنين من قبل ضعاف النفوس".

ودعت قيادة عمليات بغداد أصحاب الساحات غير المجازة إلى "إكمال الموافقات الأصولية من الجهات ذات العلاقة"، مطالبة المواطنين بـ"الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات عبر الخطوط الساخنة (911 – 07730009708 – 07834887408) لاتخاذ الإجراءات القانونية".

ملف المواقف في بغداد ليس جديداً، إذ سبق أن حاولت أمانة العاصمة، أكثر من مرة، تنظيمه عبر منح عقود استثمارية لبعض الشركات أو إدخال أنظمة إدارة إلكترونية، لكن هذه المحاولات واجهت انتقادات حادة واتُهمت بالفساد والافتقار إلى الشفافية. ففي عام 2021 أُبرم عقد أثار جدلاً واسعاً بعد أن منح امتيازات حصرية لشركة خاصة من دون منافسة حقيقية، ما دفع مجلس النواب حينها إلى المطالبة بإلغائه.

كما شهدت السنوات الماضية إغلاقاً متكرراً لعشرات الكراجات غير المرخصة من قبل قيادة عمليات بغداد، غير أن الظاهرة ما تلبث أن تعود بشكل أوسع، وهو ما يعكس ضعف الردع القانوني وغياب الحلول الجذرية. وفي ظل هذا الفراغ التنظيمي، تحولت الأرصفة والفضاءات العامة إلى مشاريع جباية، تستغلها جهات متنفذة وأفراد من دون أي التزام بالمعايير القانونية أو الخدمية.

وتكشف تقارير رقابية أن غياب خطة حضرية متكاملة لإدارة قطاع المواقف يجعل بغداد واحدة من أكثر العواصم فوضى في هذا الملف، حيث يعتمد المواطن بشكل شبه كامل على مواقف عشوائية غير رسمية، تفرض أسعاراً متباينة وتفتقر لأبسط مقومات الخدمة. هذه الفوضى باتت ترتبط في وعي الشارع بمظاهر الفساد واللامبالاة، وتُقرأ كدليل على عجز الدولة عن تنظيم تفاصيل يومية تمس حياة الناس مباشرة.

أهم الاخبار

البيئة العراقية تنهار: التصحر يبتلع خصوبة الأرض والسماء تختنق بالغبار.. أين الحلول؟

بغداد اليوم – بغداد تُمثّل ظاهرة التصحر أحد أخطر التحديات البيئية التي تواجه العراق اليوم، إذ لم تعد مجرد مظهر طبيعي محدود، بل تحولت إلى عملية بنيوية تضرب أساسات الجغرافيا والاقتصاد والصحة العامة معاً. التغير المناخي، وتراجع الموارد المائية، وإزالة

اليوم, 18:16