بغداد اليوم – بغداد
علق الخبير في الشؤون الاستراتيجية، حسين الأسعد، اليوم الاثنين (3 تشرين الثاني 2025)، على تأثير المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق، مارك سافايا، على مسار تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقال الأسعد لـ"بغداد اليوم"، إن "تعيين سافايا وتحركه المتوقع في بغداد خلال المرحلة المقبلة قد يفتح فصلا جديدا في آليات التواصل الأمريكي مع الأطراف السياسية العراقية، خصوصاً في ظل حساسية ملف تشكيل الحكومة وما يرافقه من تعقيدات داخلية وإقليمية”.
وأضاف أن "وجود المبعوث الأمريكي يعد مؤشرا على رغبة واشنطن في متابعة التطورات السياسية بشكل مباشر، وتأمين عملية انتقال سياسي مستقرة، والحفاظ على التوازنات التي تراها ضرورية لمنع انزلاق البلاد نحو أزمات جديدة”.
وأوضح الأسعد أن "الولايات المتحدة تراقب خارطة التحالفات البرلمانية والمفاوضات الجارية بين القوى الفاعلة، وتتطلع لأن تسهم التفاهمات السياسية في تشكيل حكومة قادرة على التعامل مع الملفات الأمنية والاقتصادية، ومواصلة التعاون الثنائي ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي".
وأشار إلى أن "التأثير الأمريكي قد لا يكون مباشرًا أو معلنًا، لكنه يمكن أن يظهر من خلال دعم مسارات سياسية معينة، وتشجيع الأطراف على التوافق، وتقديم رسائل دبلوماسية حول الأمن الإقليمي وملفات الطاقة والاستثمار".
وأردف، أن “حضور المبعوث الأمريكي سيكون أحد العوامل المؤثرة في رسم ملامح الحكومة المقبلة، لكنه لن يكون العامل الوحيد، إذ يبقى مستقبل الدور الأمريكي مرهونًا بتفاعل القوى العراقية وقدرتها على حماية قرارها الوطني وبناء شراكات متوازنة”.
واشنطن تعيد بوصلتها نحو بغداد
اعلان المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق، مارك سافايا، تسلمه مهامه رسميا في العاصمة بغداد، ممثلا عن الإدارة الأمريكية، خطوة وصفها مراقبون بأنها تعكس عودة الاهتمام الأمريكي المباشر بالشأن العراقي وسط تحولات إقليمية متسارعة.
وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية، جاسم الغرابي، لـ"بغداد اليوم"، الاحد (2 تشرين الثاني 2025)، إن "مباشرة المبعوث الأميركي الجديد مهامه تمثل مؤشرا مهما على استمرار واشنطن في متابعة ملفاتها السياسية والأمنية داخل العراق، في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة”.
وأضاف الغرابي أن "تعيين سافايا بهذا التوقيت يعكس رغبة الإدارة الأمريكية في إعادة تنشيط قنوات الحوار مع الحكومة العراقية، ولا سيما بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي واستقرار الأوضاع الأمنية، إضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة ودعم الإصلاحات الاقتصادية”.
وأشار إلى أن "المبعوث الأميركي الجديد سيعمل على إعادة تقييم العلاقات الثنائية وتعزيزها، مع السعي إلى تقليص التوترات الإقليمية التي تلقي بظلالها على الداخل العراقي"، مبينا أن "المرحلة المقبلة ستشهد حراكاً دبلوماسياً مكثفاً في هذا الاتجاه”.
وتابع بالقول إن "الحكومة العراقية مطالبة باستثمار هذه المرحلة لفتح حوارات أكثر جدية مع واشنطن، تقوم على أساس الشراكة المتوازنة واحترام السيادة وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين”.
ويأتي تسلم المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق، مهامه في وقت تشهد فيه العلاقات بين بغداد وواشنطن مرحلة حساسة من إعادة التقييم، لاسيما بعد التطورات الإقليمية الأخيرة والتوترات العسكرية في الشرق الأوسط، الى جانب الجدل الداخلي بشأن مستقبل الوجود الأمريكي في العراق.
خطوة تعيين سافايا يراها محللون جزءا من توجه إدارة الرئيس الأمريكي لإعادة الانخراط النشط في ملفات الشرق الأوسط، بعد فترة من الانكفاء النسبي، حيث تسعى واشنطن إلى تثبيت حضورها السياسي والأمني في العراق باعتباره محورا استراتيجيا في توازن القوى بين إيران ودول الخليج.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
بغداد اليوم- بغداد يضع الأسترالي غراهام أرنولد مدرب المنتخب الوطني، لمساته الأخيرة على تحضيرات فريقه قبل مواجهة نظيره الإماراتي مرتين في مشوار الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026. ومن بين 3 خيارات كانت مطروحة لاختيار محطة الإعداد الأولى للمنتخب