سياسة / محليات اليوم, 10:00 | --


حين تضيق صناديق السياسة.. هل تلجأ الأحزاب لمظلة العشيرة لتعويض خسارة جمهورها؟ - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

كشف الباحث في الشأن السياسي أحمد الأنصاري، اليوم الإثنين (15 أيلول 2025)، أن لجوء بعض الكتل والأحزاب إلى استقطاب واجهات العشائر يعكس حجم التراجع في قاعدتها الشعبية، بعد فقدانها جزءاً واسعاً من جمهورها الذي لم يعد يثق ببرامجها ووعودها.

وقال الأنصاري في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن “الأحزاب تحاول تعويض خسائرها الانتخابية عبر استنهاض الولاءات الاجتماعية والعشائرية بدلاً من تقديم برامج إصلاحية أو حلول واقعية لمشاكل المواطن”، مبيناً أن “الاعتماد على البعد العشائري والمناطقي في التعبئة الانتخابية هو دليل على أزمة ثقة حقيقية بين القوى السياسية والناخبين”.

وأضاف أن “هذه الأساليب قد تمنح بعض المكاسب الآنية في دوائر معينة، لكنها على المدى البعيد تضعف فرص بناء مشروع وطني جامع وتكرس الانقسامات المجتمعية، لأن التصويت حينها يتحول من اختيار للكفاءات والبرامج إلى ولاءات عشائرية ضيقة”.

وأكد الأنصاري أن “المشهد الانتخابي المقبل سيتوقف على وعي الناخبين وقدرتهم على كسر هذه الحلقة، والانتقال إلى ثقافة سياسية قائمة على المحاسبة والبرامج بدلاً من العصبيات العشائرية والمناطقية”.

ظاهرة استقطاب العشائر في المشهد الانتخابي ليست جديدة، لكنها برزت بقوة بعد عام 2003 مع ضعف الثقة بالمؤسسات الرسمية والأحزاب التقليدية. فقد تحولت العشيرة في كثير من المناطق إلى مرجعية اجتماعية وسياسية تمنح المرشحين قاعدة تصويتية سريعة ومضمونة نسبياً، خصوصاً في الأرياف والمناطق ذات البعد العشائري القوي.

ومع تراجع شعبية عدد من القوى السياسية نتيجة الإخفاقات المتكررة في ملفات الخدمات والفساد والوعود غير المنجزة، لجأت هذه الكتل إلى العشائر كبديل لتعويض خسارة جمهورها المدني والشبابي. غير أن مراقبين يحذرون من أن هذا المسار يعمّق الانقسام الاجتماعي ويُبقي العملية السياسية أسيرة الولاءات الضيقة، على حساب بناء دولة مؤسسات تقوم على البرامج والكفاءات.

وقد شهدت الدورات الانتخابية السابقة بروز مرشحين اعتمدوا بشكل شبه كامل على دعم عشائري للفوز بمقاعدهم، ما جعل بعض الكتل الحزبية تستثمر هذا النفوذ العشائري بشكل مباشر، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها أو تلك التي تعاني ضعف الخدمات والحرمان.

أهم الاخبار

محافظ البصرة: تدوير مدراء البلديات يهدف لتنشيط العمل وليس عقابًا

بغداد اليوم - البصرة أكد محافظ البصرة، أسعد العيداني، اليوم الإثنين (15 أيلول 2025)، أن قرار تدوير عدد من مدراء بلدية البصرة لا يُعد إجراءً عقابياً أو نتيجة تقصير في أدائهم، وإنما يأتي في إطار خطة إدارية تهدف إلى تنشيط العمل وتطوير الخدمات المقدمة

اليوم, 11:36