بغداد اليوم – البصرة
حذر مكتب مفوضية حقوق الإنسان في البصرة، اليوم الثلاثاء (2 ايلول 2025)، من كارثة إنسانية وبيئية وشيكة بعد تسجيل مستويات قياسية غير مسبوقة من الملوحة في مياه شط العرب، هي الأعلى منذ ثمانية عقود، الأمر الذي جعل سكان المحافظة يواجهون ما يشبه “الإبادة البطيئة”.
وقال مدير المكتب، مهدي التميمي، في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن “اللسان الملحي تجاوز قضاء الدير، وسجّلت آخر قراءة أكثر من خمسة آلاف درجة وفق المقاييس المعتمدة، فيما بلغت نسبة الأملاح في مياه شط العرب أكثر من عشرين ألف درجة، وهو أعلى معدل يسجَّل منذ 80 عاما”.
وأضاف التميمي أن “البصرة تعيش انتكاسة خطيرة بسبب إهمال المشاريع الاستراتيجية وتقاذف المسؤولية بين بغداد والحكومة المحلية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة”، مشيراً إلى أن “عشرات الآلاف من الإصابات الجلدية سُجّلت خلال الأسابيع الماضية نتيجة التلوث والملوحة العالية”.
وأكد أن “الحل العاجل يتمثل بنصب محطات تحلية متنقلة يمكن إنجازها خلال شهر واحد فقط، إلا أن هذا المقترح يتم تجاهله، في وقت تُفتتح مشاريع بمليارات الدنانير في مناطق أخرى، فيما تُترك البصرة تواجه أزمة مياه تهدد وجودها”.
أزمة الملوحة في شط العرب ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها لعقود طويلة، إذ تعود أسبابها الرئيسية إلى تناقص مناسيب المياه الواصلة من دجلة والفرات، إضافةً إلى تحويل مسارات الأنهار والروافد القادمة من إيران وتركيا. ومع ضعف الإجراءات الحكومية في إدارة ملف المياه، تفاقمت المشكلة حتى وصلت إلى ما يشبه الكارثة البيئية.
في السنوات الأخيرة، شكّلت البصرة بؤرة احتجاجات واسعة نتيجة تلوث المياه وارتفاع نسب الملوحة، حيث سُجّلت عام 2018 أزمة خانقة تسببت في إصابة أكثر من 100 ألف شخص بأمراض معوية وجلدية.
ورغم الوعود بتنفيذ مشاريع تحلية كبرى، فإن معظمها ظل حبيس الأوراق أو توقف في مراحله الأولى.
اليوم، ومع تسجيل نسب ملوحة تُوصف بأنها الأعلى منذ 80 عاماً، تعود المخاوف من تكرار سيناريو الأزمات السابقة.
ويرى خبراء أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة قد يقود إلى نزوح سكاني واسع، وانهيار بيئي يهدد الثروة الزراعية والسمكية في البصرة، ما يجعلها على أعتاب “كارثة وجودية” بكل معنى الكلمة.
بغداد اليوم – بغداد أكدت لجنة الزراعة والمياه النيابية، اليوم الثلاثاء (2 أيلول 2025)، أن تصدير التمور أسهم في تحفيز الاستثمار وزيادته في أكثر من 20 صنفاً نادراً بنسبة 10% خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال عضو اللجنة ثائر الجبوري لـ"بغداد