بغداد اليوم- ترجمة
بعد أيام من الحملة الإعلامية التي يشنها التيار الأصولي المتشدد ضد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، نشرت الصحيفة الإلكترونية التابعة لمكتب المرشد الأعلى، صدای ایران (صوت إيران)، افتتاحية لافتة بعنوان "أخطر من القنبلة"، حذّرت فيها من أن الهجمات الداخلية على المسؤولين قد تكون أخطر من الحرب العسكرية مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، مساء السبت (16 آب 2025)، إنّ الهدف الحقيقي من العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، والذي استمر 12 يوماً، لم يكن تدمير المنشآت فحسب، بل "زعزعة الاستقرار الداخلي وإضعاف ثقة الشعب بمؤسساته"، معتبرة أن الحملات الصاخبة ضد المسؤولين، ومنهم الرئيس بزشكيان، تصب في خدمة هذه الأجندة.
وأضافت الافتتاحية أن "المعارك المستقبلية لن تُحسم فقط بالصواريخ والدفاعات الجوية، بل بالتماسك الاجتماعي والوعي السياسي"، مؤكدة أنّ ما يجري من استهداف إعلامي وسياسي متواصل للرئيس المنتخب "ليس نقداً بنّاءً بل محاولة لتقويض الوحدة الوطنية في لحظة حساسة".
ودعت الصحيفة مختلف الفئات، من الصحفيين ورجال الدين إلى الأساتذة والطلاب، إلى الحذر من الوقوع في فخاخ "الحرب النفسية" التي يشنها العدو، مشددة على أن "أخطر ما يواجه إيران اليوم ليس القنابل الإسرائيلية، بل الانقسام الداخلي الذي يتمناه الأعداء".
التصريحات الأخيرة للرئيس خلال لقائه مع الإعلاميين، والتي شدد فيها على أن "أي مفاوضات مع واشنطن لا تتم إلا بتنسيق مع القيادة العليا للنظام"، فجّرت موجة انتقادات من جانب شخصيات متشددة مثل حسين شريعتمداري مدير صحيفة كيهان، والنائب حميد رسایی، الذين اعتبروا مواقفه "تسليماً" أمام الولايات المتحدة.
في وقت يؤكد فيه المسؤولون أن أي خطوة تفاوضية لن تتم إلا بموافقة المرشد الأعلى للنظام، وأن الحكومة تعمل بتنسيق كامل مع مؤسسات الدولة العليا.
ومنذ تولي بزشكيان رئاسة الحكومة منتصف عام 2024، واجه تحديات سياسية واجتماعية ودولية كبيرة، أبرزها التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل. ومع ذلك، وجدت بعض التيارات السياسية الأصولية المحافظة، التي خسرت في الانتخابات الأخيرة، فرصة لاستهداف الحكومة واتهام رئیس الجمهورية بعدم الكفاءة السياسية، وإعادة تشبيه حملة المعارضة ببني صدر.
بغداد اليوم - متابعة كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، في تقرير لها حول سياسة تل أبيب تجاه إيران، اليوم السبت (16 آب 2025)، أن منظمة "مجاهدي خلق" تلقت دعماً مالياً وعسكرياً وتدريبياً مباشراً من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، مؤكدة تعاون