بغداد اليوم – بغداد
اتهم النائب رعد الدهلكي، اليوم الأربعاء (6 آب 2025)، بعض نواب تحالف تقدم بـ"التفريط بحقوق المكون السني"، والتواطؤ في تمرير منصب رئاسة مجلس الخدمة الاتحادي لصالح مرشح من المكون الشيعي، واصفًا ما جرى في جلسة البرلمان الأخيرة بـ"الاستحواذ الممنهج".
وقال الدهلكي في تصريح خاص لـ"بغداد اليوم"، إن "نوابًا من تحالف تقدم لم يكتفوا بالتنازل عن استحقاقات المكون السني، بل باركوا عملية الاستحواذ على منصب رئيس مجلس الخدمة، وصمتوا عن الإساءات الطائفية التي وُجّهت داخل البرلمان بحق أبناء مكونهم".
وأضاف أن "الموقف الضعيف من بعض النواب كشف عن حقيقة تحالفات تُبنى على المصلحة الشخصية لا على أساس تمثيل المكون أو الدفاع عنه"، محذرًا من أن "السكوت عن هذا النهج سيؤدي إلى تقويض التوازن السياسي، وشرعنة منطق الإقصاء داخل المؤسسات".
توتر في البرلمان واتهامات بـ"تجاوز طائفي"
وشهدت جلسة مجلس النواب العراقي، يوم الثلاثاء (5 آب 2025)، توترًا حادًا بين عدد من النواب، تخللته مشادات كلامية واتهامات متبادلة على خلفية التصويت على رئاسة مجلس الخدمة الاتحادي، وسط تضارب في الروايات بشأن حدوث عراك بالأيدي واعتداء على نواب داخل القاعة.
وأفاد مصدر برلماني مطّلع لـ"بغداد اليوم"، بأن "جلسة اليوم بدأت بخلاف إداري بين رئيس البرلمان محمود المشهداني ونائبه محسن المندلاوي، حول إدارة الجلسات وآلية إدراج بعض الفقرات في جدول الأعمال من دون علم رئيس المجلس، ما أدى إلى مغادرة المشهداني قاعة البرلمان لبعض الوقت".
وخلال فترة غياب المشهداني، مضى عدد من النواب في التصويت على تثبيت رئيس مجلس الخدمة الاتحادي كمرشح من المكون الشيعي، ما أثار اعتراضًا من نواب المكون السني، الذين اعتبروا الخطوة "تجاوزًا على التوازنات السياسية"، خاصة أن المنصب كان مطروحًا لأن يكون من حصة السنة بحسب التفاهمات المسبقة.
وقال المصدر إن النائب علاء الحيدري وجّه ــ وفق روايات شهود ــ إساءة لفظية مباشرة بحق المكون السني، أثارت استياءً واسعًا داخل الجلسة، ليتدخل النائب رعد الدهلكي معترضًا، ما أدى إلى مشادة كلامية حادة بين الطرفين، رفعت على إثرها هيئة الرئاسة الجلسة لتفادي التصعيد.
ورغم وجود نواب تحالفي "تقدم" و"حسم" داخل القاعة، إلا أن بعض النواب أبدوا استغرابهم من "عدم تدخلهم أو الدفاع عن الدهلكي"، ما اعتُبر صمتًا غير مبرر.
الدهلكي: تجاوزٌ على المشهداني و"بيع للمكون السني"
فيما أصدر النائب رعد الدهلكي، رئيس تحالف العزم في ديالى، بيانًا شديد اللهجة مساء أمس الثلاثاء، قال فيه إن ما جرى داخل البرلمان "لم يقتصر على السباب الشخصي، بل طال رمزية المنصب والمكون السني بأكمله".
وأضاف: "للأسف، تأتي هذه التصرفات في ظل محاولات متكررة للاستحواذ على آخر مؤسستين مهمتين في الدولة العراقية، وهما مجلس الخدمة ومجلس الدولة، في وقت يُستبعد فيه المكون السني من استحقاقاته، رغم الخطاب المتكرر عن الشراكة والمشاركة".
واتهم الدهلكي أطرافًا سياسية تدّعي تمثيل السنة بأنها "باعت حقوق المكون بأرخص الأثمان"، مضيفًا أن "ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا لأعراف العمل البرلماني، ويضرب احترام المؤسسات الدستورية". ودعا إلى موقف وطني جامع يحفظ التوازن ويصون كرامة المؤسسات والمكونات معًا.
تحالف العزم يندد ويصف ما جرى بـ"الخروج على الأعراف"
كما أصدر تحالف العزم بيانًا رسميًا عبّر فيه عن استنكاره لما جرى، مشيرًا إلى أن "ما حدث يمثل خروجًا على الأعراف الديمقراطية، وإساءة إلى هيبة المؤسسة التشريعية"، محذرًا من أن هذه التصرفات "تضعف ثقة المواطنين بالمجلس"، وداعيًا إلى الحوار البنّاء لتجاوز الخلافات.
المشهداني: الجلسة باطلة قانونيًا
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، أن الجلسة التي عقدت في غيابه "باطلة"، وأن كل ما ترتب عنها لا يُعتد به، مستندًا إلى المادة 38/ثانيًا من النظام الداخلي للمجلس، التي تخوّل حصريًا لرئيس المجلس افتتاح الجلسات.
وأكد المشهداني أنه لم يفوّض أحدًا بترؤس الجلسة، وأنه أبلغ الكتل بذلك كتابيًا خلال وقت انعقادها، مما يجعلها فاقدة للغطاء القانوني.
بغداد اليوم - متابعة أصدر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء (6 آب 2025)، مرسوما بتعيين الجنرال علي أكبر أحمديان ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية ورئيسا لقيادة "تقدّم الخطط الوطنية والاستراتيجية"، وهي هيئة مسؤولة عن الإشراف على المشاريع