بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الزراعة والمياه النيابية، اليوم الثلاثاء (5 آب 2025)، أن مستوى الجفاف الحالي الذي يمر به العراق يُعد الأسوأ منذ أكثر من 100 عام، مبينة أن مصير الخطة الزراعية المقبلة سيبقى معلقًا لحين وضوح التطورات المناخية.
وقال عضو اللجنة، النائب ثائر الجبوري لـ"بغداد اليوم"، إن "جميع الأرقام الصادرة عن وزارة الموارد المائية تؤكد أننا أمام سيناريو جفاف غير مسبوق منذ قرن من الزمن، وفق تقييمات موضوعية تستند إلى كميات الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات، ومستويات الخزين المائي".
وأضاف الجبوري، أن "الواقع المائي المعقد يدفع باتجاه تعليق الخطة الزراعية المقبلة، المقررة في أيلول، لحين ظهور مؤشرات مناخية أو مائية إيجابية"، مشيرًا إلى أن "اللجنة دعت الحكومة إلى إعداد خطط مبكرة تعزز مفهوم الأمن الغذائي".
ولفت إلى أن "أزمة الجفاف الحالية ليست وليدة الأشهر القليلة الماضية، بل ممتدة منذ أكثر من 20 شهراً، وبمعدلات متفاوتة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الإنتاج الزراعي لم يتوقف، بسبب اعتماد مساحات واسعة على تقنيات الري بالتنقيط والمياه الجوفية".
وأوضح أن "بعض المحاصيل، مثل الرز والحنطة والشعير، قد تتأثر بالجفاف، لكنها لن تتوقف كليًا، خاصة في المناطق التي تعتمد على الآبار"، مضيفًا أن "رغم قساوة الأزمة، إلا أنها أسهمت في تسريع اعتماد تقنيات الري الحديثة، التي تقلل الهدر وتزيد من كفاءة استخدام المياه".
وتابع، أن "هناك آمالاً بأن يكون موسم الشتاء المقبل نقطة تحوّل إيجابية، تسهم في تأمين خزين مائي مقبول يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات، لا سيما مياه الشرب".
ويعاني العراق منذ سنوات من أزمات مائية متكررة بسبب التغيرات المناخية وتزايد معدلات التصحر، إضافة إلى السياسات المائية للدول المجاورة، ما انعكس سلباً على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.
بغداد اليوم - بغداد وسط تزايد المؤشرات على تحولات سياسية مرتقبة في العراق، تحدّث الباحث في الشأن السياسي، علي ناصر، عن إمكانية مغادرة الإطار التنسيقي لاسمه وشكله الحالي بعد الانتخابات المقبلة، في ظل متغيرات داخلية وخارجية قد تعيد رسم خارطة التحالفات،