بغداد اليوم – بغداد
شهدت جلسة مجلس النواب العراقي، اليوم الثلاثاء (5 آب 2025)، توترًا حادًا بين عدد من النواب، تخللته مشادات كلامية واتهامات متبادلة على خلفية التصويت على رئاسة مجلس الخدمة الاتحادي، وسط تضارب في الروايات بشأن حدوث عراك بالأيدي واعتداء على نواب داخل القاعة.
وأفاد مصدر برلماني مطّلع لـ"بغداد اليوم"، بأن "جلسة اليوم بدأت بخلاف إداري بين رئيس البرلمان محمود المشهداني ونائبه محسن المندلاوي، حول إدارة الجلسات وآلية إدراج بعض الفقرات في جدول الأعمال من دون علم رئيس المجلس، ما أدى إلى مغادرة المشهداني قاعة البرلمان لبعض الوقت".
وخلال فترة غياب رئيس البرلمان محمود المشهداني عن الجلسة، أفاد المصدر بأن "عددًا من النواب مضوا بالتصويت على تثبيت رئيس مجلس الخدمة الاتحادي كمرشح من المكون الشيعي، وهو ما أثار اعتراضًا من نواب المكون السني، الذين اعتبروا الخطوة تجاوزًا على التوازنات السياسية والمناصفة، خصوصًا أن المنصب كان مطروحًا مسبقًا لأن يكون من حصة السنة وفق التفاهمات السياسية".
وأشار المصدر إلى أن "رئيس المجلس محمود المشهداني عبّر فور عودته عن استيائه من الخطوة، واعتبرها تجاوزًا متعمّدًا"، مضيفًا أن "هذا الموقف قوبل برد حاد من النائب علاء الحيدري، الذي وجّه ـ بحسب ما نقله شهود ـ إساءة لفظية مباشرة بحق المكون السني، أثارت استياءً واسعًا داخل الجلسة".
وتابع المصدر أن "النائب رعد الدهلكي تدخل معترضًا، ما أدى إلى مشادة كلامية حادة بينه وبين الحيدري، تخللتها أصوات مرتفعة وتراشق لفظي، قبل أن تقرر هيئة الرئاسة رفع الجلسة لتفادي تفاقم التوتر".
وفي الوقت الذي تداولت فيه بعض المصادر روايات تفيد بحدوث عراك بالأيدي بين النائبين الدهلكي والحيدري، ووصول الاشتباك إلى اعتداء على النائب السني من قبل مجموعة من النواب، نفت مصادر أخرى وقوع أي اشتباك جسدي، وأكدت أن ما حدث لم يتجاوز المشادة الكلامية.
وأشار المصدر إلى أن "النواب المنتمين إلى حزبي تقدم وحسم، ورغم حضورهم الجلسة، لم يُسجل لهم أي تدخل فعلي في مجريات الخلاف أو الدفاع عن النائب الدهلكي، ما أثار استغراب بعض النواب السنة الحاضرين، خاصة مع تصاعد حدة التوتر داخل القاعة".
موقف تحالف العزم
وعقب الحادثة، أصدر تحالف العزم بيانًا رسميًا استنكر فيه ما وصفه بـ"الإساءة التي طالت النائب رعد الدهلكي والتعرّض غير اللائق لمقام رئيس المجلس"، مشددًا على أن "هذه التصرفات تمثل خروجًا على الأعراف الديمقراطية، وتسيء إلى هيبة المؤسسة التشريعية".
وأكد التحالف في بيانه أن "اعتماد أسلوب الإساءة لا يخدم المصلحة الوطنية، ولا ينسجم مع قيم العمل البرلماني، بل يضعف ثقة المواطنين بالمجلس"، داعيًا جميع القوى السياسية إلى "اعتماد الحوار البنّاء لتجاوز الخلافات والحفاظ على وحدة الصف الوطني".
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر عن مجلس النواب أي توضيح رسمي بشأن تفاصيل ما جرى داخل الجلسة، أو ما إذا كان سيتم فتح تحقيق بشأن الحادثة.
بغداد اليوم – بغداد رأى المحلل السياسي ورئيس مركز الخبراء للدراسات الاستراتيجية، صباح زنكنة اليوم الثلاثاء (5 آب 2025)، أن البيان الذي وجّهه رئيس الجمهورية إلى الإطار التنسيقي، يعكس توجهاً واضحاً نحو محاولة ضبط السلوك الانتخابي وحماية نزاهة وشفافية