محليات أمس, 18:30 | --


تسونامي العطش يضرب ذي قار وصيحات استغاثة قبل الغرق في الجفاف

بغداد اليوم - ذي قار
كشف عضو مجلس محافظة ذي قار أحمد الخفاجي، اليوم السبت (26 تموز 2025)، أن المحافظة تواجه ما وصفه بـ"تسونامي جفاف" يضرب أكثر من 90% من خارطتها، في ظل أزمة مائية قاسية تهدد أرزاق السكان وتدفع نحو النزوح، داعياً إلى ثلاث خطوات عاجلة لتفادي كارثة بيئية وإنسانية قادمة.

وقال الخفاجي لـ"بغداد اليوم"، إن "نحو 90% من أراضي محافظة ذي قار تعاني من جفاف حاد، لا سيما المناطق الواقعة ضمن حوض نهر الغراف، والمناطق القريبة منه، وهو ما جعل الوضع صعباً وحرجاً للغاية"، مشيراً إلى أن "ذي قار تُعد من أكثر المحافظات تضرراً بالجفاف حالياً".

ودعا الخفاجي إلى "عقد جلسة استثنائية عاجلة في مجلس محافظة ذي قار لمناقشة أزمة الجفاف، واتخاذ سلسلة من القرارات ورفعها إلى الحكومة الاتحادية من أجل التفاعل معها بشكل سريع وفاعل".

كما طالب بـ"اتخاذ موقف واضح بمقاطعة الشركات التركية، والضغط على أنقرة لزيادة الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات، بما يحقق مبدأ العدالة والإنصاف في توزيع المياه، خاصة أن مناطق واسعة من العراق تعاني من ذات الأزمة".

وأضاف أن "من الضروري أيضاً وضع خارطة طريق واضحة لتوزيع المياه بين المحافظات، بما يضمن وصولها إلى محطات الإسالة والبساتين، ومنع التجاوزات على الحصص المائية"، محذراً من أن "استمرار الأزمة من دون حلول سيؤدي إلى ارتدادات خطيرة تهدد مصادر الرزق وتدفع بالمواطنين نحو النزوح القسري".

وفي ذات السياق حذّر المختص في الشأن المائي والزراعي جمعة الدراجي، الاثنين (14 تموز 2025)، من خطورة أزمة الجفاف التي يمر بها العراق، مؤكداً أنها باتت تهدد الأمن المائي والغذائي للبلاد بشكل مباشر.

وقال الدراجي، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يعاني من موجة جفاف خطيرة وغير مسبوقة، تهدد الأمن المائي والغذائي، في ظل الظروف المناخية القاسية والتغيرات البيئية المتسارعة". وأشار إلى أن "مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات تراجعت إلى مستويات مقلقة، ما أثر بصورة مباشرة على الزراعة، والثروة الحيوانية، وكذلك على إمدادات المياه الصالحة للشرب في العديد من المحافظات".

وأضاف أن "الأزمة تعود لأسباب متعددة، أبرزها قلة الأمطار، التغيرات المناخية الإقليمية والعالمية، إلى جانب السياسات غير المنصفة لدول المنبع تجاه العراق"، مشدداً على أن "الحكومة تتابع هذا الملف بأقصى درجات الجدية، وتدعو المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى التعاون العاجل لإيجاد حلول مستدامة تضمن حق العراق في المياه".

وأكد الدراجي أن "من الضروري التزام المواطنين بتعليمات ترشيد استهلاك المياه، حفاظاً على الموارد المتبقية، إلى جانب استمرار الحكومة في تطوير مشاريع تحلية وتخزين المياه، وتعزيز التعاون الإقليمي لتأمين الأمن المائي للعراق"، مبيناً أن "أزمة الجفاف الحالية ليست مجرد تحدٍ وقتي، بل نداء عاجل للعمل الجاد والمشترك لحماية مستقبل العراق البيئي والاقتصادي".

ويصنّف العراق ضمن الدول العشر الأكثر عرضة للجفاف وشح المياه بحسب تقارير دولية، في ظل استمرار تركيا وإيران بسياسات تقليص الحصص المائية المتدفقة باتجاه الأراضي العراقية.

 أزمة المياه تسببت خلال الأعوام الأخيرة بانخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية، ونفوق أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية، فضلاً عن تزايد الهجرة الداخلية من القرى الزراعية نحو المدن بسبب الجفاف. ورغم محاولات الحكومة المتواصلة لعقد اتفاقيات مائية، إلا أن الحلول الحاسمة ما تزال بعيدة، ما يجعل الملف يمثل تحديًا وجوديًا للعراق خلال السنوات المقبلة.

أهم الاخبار

متداول.. إطلاق نار كثيف إثر دكَة عشائرية وسط النجف

بغداد اليوم - النجف تداول ناشطون على مواقع التواصل، مساء السبت (26 تموز 2025)، مقاطع مصوّرة تُظهر إطلاق نار كثيف في الهواء وسط حي السلام في مدينة النجف، ضمن ما قيل إنه نزاع عشائري مسلّح. فيما أكد بعضهم انها تظاهرة للعشرات من أبناء عشيرة الكلابي، احتجاجًا

اليوم, 00:47