ظریف يدعو إلى مبادرة دبلوماسية "جسورة" مع أمريكا

بغداد اليوم- ترجمة

دعا محمد جواد ظریف، وزير الخارجية الإيراني السابق، السبت، (16 آب 2025)، إلى استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة وأوروبا، مؤكدًا أن الاتفاق الأخير بين أذربيجان وأرمينيا حول مسار ترانزيت زنغزور يشكل فرصة استراتيجية لإيران لتعزيز التعاون الإقليمي والاقتصادي.

وأوضح ظریف في مقال نشرته مجلة "Foreign Policy" الأمريكية المتخصصة بالشؤون الدولية والدبلوماسية وترجمته "بغداد اليوم"، أن إيران يمكن أن تحقق فوائد كبيرة وتتفادى مصائب جسيمة من خلال المشاركة في حوار متعدد الأطراف يركز على النتائج والمستقبل.

وأضاف أن الطريق قد يشمل إنشاء شبكة إقليمية لمنع الانتشار النووي والتعاون في المجالات النووية السلمية، بما في ذلك مبادرة "منارة"، وربما اتفاقية عدم اعتداء بين إيران وأمريكا.

وأشار ظریف إلى أن الاتفاق الأخير بين أذربيجان وأرمينيا، برعاية الولايات المتحدة، ينبغي أن يُنظر إليه كفرصة للتعاون في القوقاز، وإحياء مقترح سابق للتعاون في مجال النقل الإقليمي، ما يفتح أيضاً أبواباً للاستثمار الخاص من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى.

ويأتي هذا الموقف من ظریف قبل إعلان الحكومة الحالية بقيادة مسعود بزشیان قرارها بمواصلة المفاوضات النووية مع الدول الأوروبية، في وقت تحدد فيه الدول الأوروبية بريطانيا وفرنسا وألمانيا مهلة حتى نهاية أغسطس الجاري لإتمام اتفاق جديد، وإلا فإنها ستعيد العمل بمحاولات فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وشغل ظریف منصب وزير الخارجية الإيراني لمدة ثماني سنوات خلال حكومة حسن روحاني، ولعب دوراً محورياً في التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 الذي تعرض لانتقادات شديدة من التيارات المحافظة في إيران. وانتقد منتقدوه المفاوضات مع الغرب، مؤكدين إخفاق أمريكا والدول الأوروبية في الالتزام بتعهداتهم، خاصة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.

وتطرق ظریف في مقاله إلى الاتفاق الأخير بين أذربيجان وأرمينيا حول مسار زنغزور، مؤكداً أن إيران يجب أن تعتبره فرصة للتعاون وليس تهديدًا، بما في ذلك إشراك روسيا وتركيا في إعادة إحياء مقترحات التعاون الإقليمي.

وأشار إلى أن الاتفاق يوفر فرصًا كبيرة للاستثمار الخاص في الولايات المتحدة ودول أخرى.