سياسة / ملفات خاصة أمس, 18:03 | --

موعد بمصير مجهول


الانتخابات تواجه لحظة الحقيقة: مقاطعة سياسية وغليان شعبي وصراع إقليمي؟

بغداد اليوم – بغداد

بين من يُصرّ على أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تمثل "واجبًا دستوريًا لا تراجع عنه"، ومن يرفع شعار "لا انتخابات قريبة" في ظل واقع مضطرب محليًا وإقليميًا، يقف العراق على مفترق جديد تعكسه جدلية الموعد والمجهول، حيث تتقاطع التصريحات وتتوالد الأسئلة: هل تمضي العملية الانتخابية كما خُطط لها؟ أم أن القرار النهائي سيتشكّل خارج إرادة القوى الداخلية، بفعل التغيرات الإقليمية والضغوط العابرة للحدود؟

في هذا السياق، يؤكد النائب عن الإطار التنسيقي عارف الحمامي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، اليوم السبت (26 تموز 2025)، أن "الانتخابات البرلمانية ستُجرى في موعدها المحدد دون أي تأجيل"، لافتًا إلى أن "الاستعدادات الفنية واللوجستية تسير وفق الجدول الزمني الذي وضعته مفوضية الانتخابات، وبدعم مباشر من الجهات الحكومية".

وشدد الحمامي على أن "الجهات التنفيذية ملتزمة تمامًا بضمان إجراء الانتخابات في أجواء نزيهة وشفافة"، مؤكدًا أن "أي حديث عن تأجيل لا يعدو كونه شائعات لا تستند إلى وقائع".

ووفقًا لمتابعين للعملية الانتخابية، في المحصلة، يبقى مستقبل الانتخابات البرلمانية في العراق رهن معادلة معقدة يتداخل فيها المحلي بالإقليمي، والدستوري بالواقعي، والديمقراطي بالأمني. وبين من يسير وفق تقويم المفوضية، ومن يتحسّس نذر الانفجار في محيط العراق وحدوده، يتضح أن التحدي لا يكمن فقط في تحديد موعد الاقتراع، بل في توفير بيئة سياسية وأمنية تؤسس لانتخابات ذات جدوى. وفي غياب هذا الشرط البنيوي، تبقى كل المواعيد معلّقة على احتمالات مفتوحة، أقلها يقينًا: أن العراق ما زال بعيدًا عن لحظة التوافق الوطني الكامل.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات 

أهم الاخبار

متداول.. إطلاق نار كثيف إثر دكَة عشائرية وسط النجف

بغداد اليوم - النجف تداول ناشطون على مواقع التواصل، مساء السبت (26 تموز 2025)، مقاطع مصوّرة تُظهر إطلاق نار كثيف في الهواء وسط حي السلام في مدينة النجف، ضمن ما قيل إنه نزاع عشائري مسلّح. فيما أكد بعضهم انها تظاهرة للعشرات من أبناء عشيرة الكلابي، احتجاجًا

اليوم, 00:47