انخفاض مبيعات المركزي يثير التساؤلات: ركود اقتصادي أم تحول في السوق؟

بغداد اليوم - بغداد

كشف الخبير الاقتصادي منار العبيدي اليوم الاثنين (14 تموز 2025)، عن تراجع مبيعات البنك المركزي العراقي من العملة الأجنبية بنسبة 2.2% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، لتصل إلى 37.2 مليار دولار مقارنة بـ 38.1 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. هذا الانخفاض، الذي جاء للشهر الثالث على التوالي، يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءه.

وأوضح العبيدي في منشور على فيسبوك تابعته "بغداد اليوم"، أن "مبيعات البنك المركزي بلغت 5.7 مليار دولار في حزيران 2025، بتراجع نسبته 15.5% عن أيار الذي سجل 6.5 مليار دولار. الملفت للنظر هو الانخفاض الكبير في المبيعات النقدية للعملة الأجنبية، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها في حزيران مسجلة 99 مليون دولار فقط، بانخفاض إجمالي قدره 21% خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة ذاتها من 2024".

وأضاف، أن "مبيعات العملة الأجنبية عبر آلية تعزيز الأرصدة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغت 5.6 مليار دولار في حزيران 2025، بزيادة قدرها 35% عن حزيران من العام الماضي. ليصل إجمالي مبيعات هذه الآلية في الأشهر الستة الأولى من السنة إلى 35.8 مليار دولار، مرتفعة بنسبة 37% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".

وأشار العبيدي إلى أن "آليتي التسويات الدولية والتحويل عبر البنك المركزي قد توقفتا تماماً، ليقتصر بيع العملة الأجنبية على آلية تعزيز الأرصدة والبيع النقدي للمسافرين. ورغم هذا التراجع في المبيعات وتوقف بعض الآليات، إلا أن سعر الدولار ظل مستقرًا في السوق".

وتوقع العبيدي أن تصل مبيعات البنك المركزي لهذا العام إلى حوالي 70 مليار دولار، وهو انخفاض عن العام الماضي الذي تجاوزت فيه المبيعات 80 مليار دولار.

ودعا الخبير الاقتصادي إلى مراجعة دقيقة لأسباب هذا التراجع، مرجحًا أن يكون مرتبطًا بدخول معظم التجار إلى السوق الرسمية، مما يقلل الحاجة للعملة الصعبة في السوق الموازي، أو بتراجع الطلب على السلع، ما قد يعكس حالة من الركود الاقتصادي في السوق العراقي.