بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي والانتخابي رياض الوحيلي، اليوم الاثنين (14 تموز 2025)، أن زيادة نسبة مشاركة الناخبين في انتخابات البرلمان المقبلة ليست مستحيلة، لكنها مرهونة بجملة من الشروط والمقومات الأساسية.
وقال الوحيلي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “إمكانية رفع نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع تتوقف بشكل أساسي على توفير بيئة انتخابية آمنة ونزيهة تعزز ثقة المواطن بالعملية الديمقراطية”، لافتاً إلى "وجود مؤشرات مشجعة على رغبة بعض شرائح الشباب في إحداث تغيير فعلي، لا سيما إذا شعروا أن أصواتهم لن تذهب سدى".
وأضاف أن “تحسين أداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وضمان رقابة فعالة محلية ودولية، إلى جانب انحسار الخطاب الطائفي مقابل تصاعد البرامج السياسية الواقعية، كلها عوامل يمكن أن تسهم في تحفيز المشاركة الشعبية”.
لكن الباحث شدد على أن “التحدي الأكبر يبقى في كسر جدار الإحباط واللامبالاة السياسية الذي بات سائداً لدى قطاعات واسعة من المواطنين، نتيجة تجارب انتخابية سابقة لم تؤدِ إلى تغييرات ملموسة”، مشيراً إلى أن “المسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية في تقديم مرشحين يتمتعون بالكفاءة والمصداقية، بعيداً عن تدوير الأسماء ذاتها”.
وختم الوحيلي حديثه قائلاً إن “المواطن العراقي بحاجة إلى أن يرى نتائج حقيقية من العملية الانتخابية، لا مجرد شعارات ووعود، وإذا ما تحقق ذلك، فإن أبواب التغيير ستُفتح على مصراعيها، وصوت التغيير سيعود مدويًا من جديد”.
وتأتي تصريحات الوحيلي في وقت تستعد فيه القوى السياسية والجهات المعنية لإجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة وسط تزايد الحديث عن تدني نسب المشاركة الشعبية في الانتخابات السابقة، لا سيما انتخابات 2021 التي بلغت نحو 41% فقط من مجموع الناخبين المؤهلين.
وقد أرجع مراقبون هذا العزوف إلى مجموعة من العوامل، أبرزها الإحباط الشعبي من الأداء السياسي العام، واستمرار ظاهرة الفساد والمحاصصة، إضافة إلى غياب الثقة في جدوى العملية الانتخابية نتيجة لما يعتبره البعض “تدويراً للوجوه ذاتها” وعدم تحقق وعود التغيير.
وفي هذا السياق، تسعى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى تحسين بنيتها الفنية والإدارية، فيما تدعو أطراف محلية ودولية إلى إصلاحات جذرية في النظام الانتخابي وتعزيز الرقابة والنزاهة، بهدف استعادة ثقة المواطن العراقي وتحفيزه على العودة إلى صناديق الاقتراع كمحطة أساسية للتغيير السلمي.
بغداد اليوم- متابعة أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، (14 تموز 2025)، عن إعدام ميداني لشقيقين من الطائفة العلوية في العاصمة دمشق بعد اختطافهما بظروف غامضة. وذكر المرصد السوري في بيان، "أعدم ميدانياً شقيقان من أبناء الطائفة العلوية،