بغداد اليوم - بغداد
أكد أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم الأربعاء (18 حزيران 2025)، عدم قدرة العراق على لعب أي دور في تهدئة الحرب بين إيران وإسرائيل، موضحًا الأسباب وراء ذلك.
وقال العرداوي لـ"بغداد اليوم"، إن "في مثل هذا المستوى من الصراعات الحاسمة (إيران – إسرائيل) تكون جهود الوساطة محصورة بطرفين: الأول - مستقل مؤثر يحظى بثقة الطرفين، والثاني - قوي فاعل له كلمته ودوره في الميدان".
وأضاف، أن "العراق اليوم يفتقر إلى هذين الدورين، فهو محسوب شاء أم أبى على الطرف الإيراني، ووساطته وجهوده ينظر إليها على أنها منحازة لطرف على حساب طرف آخر، ولذا لن يقبل الطرف الإسرائيلي والغربي بجهوده للوساطة من أجل تسوية الصراع".
وتابع، أن "العراق من جانب آخر ضعيف، لا يمتلك مقومات قوة حقيقية في الميدان، يمكن أن تخيف الأطراف المتحاربة وتضطرها لسماع كلمته واحترام موقفه".
وبين العرداوي، أن "الرسائل الدولية التي تصل إلى العراق معظمها تركز على البقاء بعيدًا عن الصراع أو يواجه الأسوأ، ولذا على صناع القرار العراقي التأمل طويلًا للتعلم من الحسابات الإقليمية والدولية وما تعطيه من وزن لدور وتأثير العراق الخارجي، من أجل تصحيح الوضع الحالي، وإعادة الوزن المؤثر لبغداد في محيطها الخارجي في إدارة وتسوية ومنع الأزمات المصيرية التي تعصف بمنطقتها والعالم".
وفي ظل استمرار التصعيد بين طهران وتل أبيب، يبقى العراق في موقع المراقب الحذر، وسط تحذيرات من الانجرار إلى صراع لا يملك أدواته ويعكس هذا الواقع حاجة ماسة إلى بلورة رؤية استراتيجية تعيد بناء دور العراق الخارجي، بعيداً عن الاصطفافات، وبما يضمن حماية أمنه ومصالحه في بيئة إقليمية شديدة التقلب.
فيما تسعى بعض الأطراف الإقليمية والدولية إلى تجنب اتساع رقعة المواجهة، فيما تبرز تساؤلات حول قدرة دول مثل العراق على لعب أدوار تهدئة أو وساطة، في وقت يعاني فيه من أزمات داخلية وتحديات في بناء موقف خارجي متوازن ومستقل.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
بغداد اليوم - الأنبار كشف مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (18حزيران 2025)، عن فتح القوات الأمريكية البوابة الرئيسية لقاعدة عين الأسد لفترة وجيزة، أعقبها إغلاق أمني مشدد وتحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجواء غرب الأنبار. وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"،