المغرب وسلوفاكيا يفتحان فصلاً جديدًا في علاقاتهما الثنائية

بغداد اليوم - متابعة

أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم السبت (24 أيار 2025)، أن العلاقات بين المغرب وسلوفاكيا متينة، ويجمع البلدين توافق في التوجهات إزاء العديد من القضايا الدولية.

وأوضح بوريطة، في مؤتمر صحفي أعقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والأوروبية لجمهورية سلوفاكيا، يوراي بلانار، وتابعته "بغداد اليوم"، أن "سلوفاكيا تُعد من الدول الأساسية في مسار تنويع شراكات المملكة داخل الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في منطقة وسط وشرق أوروبا".

وأشار إلى أن هذه الزيارة تندرج في سياق انخراط المغرب، بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس، في سياسة خارجية تهدف إلى تنويع شراكاته داخل الاتحاد والانفتاح على شركاء جدد في الفضاء الأوروبي.

دعم سلوفاكي للوحدة الترابية للمغرب

نوّه الوزير بالموقف "البنّاء" لسلوفاكيا حيال قضية الوحدة الترابية للمغرب، مؤكداً أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدمت بها المملكة عام 2007، تحظى بدعم دولي واسع، وتسهم في توفير أرضية واقعية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء في إطار الأمم المتحدة وتحت السيادة المغربية.

وأضاف أن هذا الدعم يأتي في سياق الدينامية السياسية التي يقودها الملك محمد السادس بشأن قضية الصحراء، مشيراً إلى أن نحو 22 دولة من الاتحاد الأوروبي عبّرت، بشكل أو بآخر، عن دعمها للمبادرة المغربية.

تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي

تطرقت المباحثات أيضاً، بحسب بوريطة، إلى آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن، ومكافحة الهجرة غير النظامية، وشبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، إلى جانب تنسيق مبادرات مشتركة لدعم السلم والتنمية والاستقرار الدولي، استناداً إلى "رؤية متقاربة بين البلدين" حسب تعبيره.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح الوزير أن التعاون سيرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هي:

تشجيع تبادل الزيارات الرسمية في قطاعات الطاقة، الصناعات الدفاعية، والفلاحة.

دفع القطاع الخاص إلى الانخراط الفعلي في الدينامية الثنائية.

دراسة فرص جديدة لتوسيع التبادل التجاري بين الجانبين.

ترجمة الإرادة المشتركة إلى نتائج ملموسة

واختتم بوريطة حديثه بالتأكيد على أن زيارة الوزير السلوفاكي تمثل "بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين"، مضيفاً: "الأهم الآن هو ترجمة الإرادة المشتركة إلى مبادرات عملية ونتائج ملموسة، وهذا ما سنعمل عليه خلال الشهور المقبلة".