عراقجي: التخصيب خط أحمر ولا يوجد سبب يدعونا لترك التفاوض ونجيد التعامل مع أمريكا
بغداد اليوم- متابعة
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، (22 أيار 2025)، أن ملف تخصيب اليورانيوم لا يزال نقطة خلاف في المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة، إلا أنه شدد على أن هذا الخلاف لا يعني انسحاب إيران من طاولة التفاوض.
وفي تصريحات متلفزة مساء الخميس تابعتها "بغداد اليوم"، قال عراقجي: "رغم أن موضوع التخصيب لم يُحلّ بعد، فإننا لا نرى أي مبرر لمغادرة المفاوضات"، مضيفًا: "نحن منخرطون في حوار مستمر وقد يُفضي إلى حلول".
ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع استمرار الجهود الدولية - وخاصة من جانب الوسيط العماني - لإحياء المحادثات المتوقفة منذ فترة بين طهران وواشنطن.
وأشار عراقجي إلى أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحًا، مبيناً أن المفاوضات الجارية قد تُنتج مخرجًا للأزمة النووية إذا توفرت الإرادة السياسية لدى جميع الأطراف.
وشدد على أن إيران لن تتراجع عن حقها في التخصيب، لكنها لا تسعى أبدًا لامتلاك سلاح نووي، وقال "التخصيب غير قابل للتعطيل" سواء باتفاق أو بدونه، مشيرا إلى أن بلاده لن تتراجع عن هذا الحق السيادي.
في إشارة إلى الاتفاق النووي عام 2015، قال عراقجي: "لم يمت بعد، لكنه فقد قابليته للحياة"، لافتًا إلى أن ظروف اليوم تختلف جذريًا عما كانت عليه لحظة توقيعه، ولا يمكن العودة إلى ما قبل الانسحاب الأمريكي منه.
ورغم تعثر المحادثات، أكد عراقجي أن الدبلوماسية لن تتوقف، كاشفًا أن الوسيط العماني بذل جهودًا لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات، وأضاف: "الخلافات الأساسية باقية، لكن لا شيء يمنعنا من المحاولة".
وقال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده لا تمانع الرقابة الإضافية ولا الشفافية الأكبر على البرنامج النووي، مؤكدًا أن موقف إيران عقلاني ومنفتح، لكنه يستند إلى السيادة والمصالح الوطنية.
وشدّد عراقجي على أن إيران لن تكرّر تجربة برجام دون الحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن، مؤكداً أن طهران "تعلمت الدرس" من الانسحاب الأمريكي السابق وستتخذ خطوات مدروسة ومبنية على المصالح طويلة الأمد.