سياسة اليوم, 18:15 | --


قمة بغداد.. منطلق اقتصادي واعد وأهمية سياسية متزايدة

بغداد اليوم - بغداد

لم تكن القمة العربية مجرد حدث عابر مر وانتهى دون تحقيق نتائج، فما بعد القمة ليس كما قبلها والعراق اليوم يدرك هذه الحقيقة ويتعامل معها بكل مسؤولية وعلى كل المستويات الاقتصادية والسياسية.

رئيس مركز اليرموك للدراسات الاستراتيجية عمار العزاوي، أكد اليوم الاثنين (19 أيار 2025)، أن قمة بغداد حدث استثنائي وستكون منطلقًا اقتصاديًا للعراق قبل أن يكون سياسيًا.

وقال العزاوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "قمة بغداد تأتي في وقت عصيب، والتحركات الحالية في المنطقة، أعطت صورة عن الفاعل المؤثر في الشرق الأوسط، وانعكاس ذلك سيتضح في المرحلة القادمة".

وأضاف أنه "ليس شرطًا أن تكون لاعبًا أساسيًا في تشكيل مفترض، ولكن الأفضل أن تكون بديلاً ناجحًا ومؤثرًا وقادرًا على تغيير النتيجة، فالفعل الحاضر أفضل من المشاركة فقط، والمتغيرات والتبدلات في السياسات، حاضرة وموجودة من أجل مصالح عامة ومهمة، ولكن الأهم الاستفادة من الدروس السابقة، وعدم تكرار الأخطاء".

وبيّن أنه "في وسط متغيرات إقليميّة وتبدلات دولية، جاءت قمة بغداد لتكون حالة استثنائية لموقف من قضايا متعددة، وحدثًا مهمًا يهدف لترسيخ مكانة العراق كمنصة إقليمية للتعاون ومعالجة القضايا العربية الحرجة، خاصة وأن الشرق الأوسط، يقف أمام تحديات مصيرية في ظل الظروف الراهنة، التي تمر بها دول عديدة وهو جزءًا من استعدادات العراق لاحتواء تداعيات المرحلة القادمة، ولأن العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع دول عديدة".

قمة بغداد العربية منحت العراق مكانة أخرى وفرصة جديدة لتطوير علاقاته مع المجتمع الدولي فضلاً عن الدول العربية في شتى المجالات وهو ما عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش خلال لقائه مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

غوتيرش وبحسب بيان عن مكتب رئيس الوزراء تلقته "بغداد اليوم" وجه جميع الوكالات الأممية الرئيسة بتقديم كل الدعم للحكومة العراقية، في ما يتعلق بخططها التنموية المرسومة، ومساراتها نحو تعزيز كل ما من شأنه أن يدعم الأمن والاستقرار في العراق".

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة من جانبه بـ"مستوى تنظيم القمّة العربية في بغداد، وما شهدته العاصمة من تطور ونمو ملحوظ على مستوى البناء والإعمار والبنى التحتية خلال السنتين الماضيتين"، مؤكدًا "استمرار الدعم لمواقف العراق العربية والإقليمية ودوره في تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة".

بدوره أكد السوداني الاستمرار بالتعاون المضي في تطور البرامج والمشاريع المشتركة بين العراق والأمم المتحدة، عبر وكالاتها الرئيسة، وبلوغها مراحل متميزة وفي مختلف المجالات، لافتًا إلى الاستمرار والتعاون في تحقيق مستهدفات التنمية ومواجهة التحديات.

وفي شأن متصل يعبر عن مكتسبات بغداد من القمة العربية، أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أمس الأحد، عن تشكيل لجنة عربية جديدة تضم العراق والبحرين كعضوين مؤسسين، وستنضم إليها دول أخرى لاحقًا، مشيرًا إلى أن هذه اللجنة ستتولى معالجة القضايا العربية العاجلة والعمل كأداة تدخل إيجابية في الأزمات الإقليمية.

وقال العوادي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "تشكيل اللجنة جاء كأحد مخرجات القمة، وستكون بعضوية مفتوحة، أي أن الباب مفتوح أمام أي دولة ترغب في الانضمام"، موضحًا أن "اللجنة ستنشط باتجاه ملفات حساسة مثل القضية الفلسطينية، وغزة، ولبنان، وأي منطقة عربية تمر بأزمة وتتطلب تدخلاً عربيًا منسقًا".

وبيّن العوادي أن اللجنة تمثل منصة للعمل العربي المشترك بصيغة أكثر مرونة وحركية، وستعكس حرص العراق على أداء دور فاعل في محيطه العربي، بعيدًا عن سياسات الاصطفاف أو الحياد السلبي. وأضاف: "العراق سيكون لاعبًا إيجابيًا في المنطقة من خلال هذه الآلية الجديدة".

واعتبر العوادي أن ما شهدته بغداد، السبت الماضي، هو "حدث عالمي" يتجاوز شكله البروتوكولي، ويحمل في طيّاته تحولًا استراتيجيًا في مقاربة القضايا العربية من بغداد وليس فقط عبر العواصم التقليدية، موضحًا أن "للقمة آثارًا ستُلمس على المدى البعيد سواء في موقع العراق العربي، أو في تفعيل المبادرات والمقترحات".

أهم الاخبار

بعد سنوات من الانتظار.. الشركات المتضررة تناشد السوداني للإفراج عن تعويضاتها المعلقة

بغداد اليوم - بغداد بعد طي ملف تعويضات المتضررين الأفراد في محافظة ديالى، وجّه أصحاب 17 شركة متضررة خلال العمليات الإرهابية نداءً عاجلًا إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مطالبين فيه بصرف تعويضاتهم المالية المعلقة منذ أكثر من عشر سنوات. وأفاد

اليوم, 21:08