سياسة أمس, 23:17 | --

ليس لطرف وأحد


العودة إلى قلب العروبة.. العراق يستعيد دوره المحوري عبر بوابة قمة بغداد

بغداد اليوم - كردستان

نجح العراق في استعادة دوره المحوري من بوابة القمة العربية، نجاحٌ بدا يتكلل مع مرور الوقت وما يرشح من مقررات القمة التي تم التوافق عليها عربيًا، نجاح لا يُحسب لطرف عراقي على حساب آخر، بل للجميع دون استثناء.

أستاذ الإعلام عدالت عبد الله، علق اليوم الاثنين (19 أيار 2025)، على نجاح قمة بغداد في الشقين الدبلوماسي والبروتوكولي، متسائلاً، هل يُحسب هذا النجاح لوزير الخارجية العراقي الكردي أم لرئيس الوزراء العراقي الشيعي، أم الاثنين معًا.

وقال عبد الله في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "نجاح قمة بغداد هو نجاح للمؤسسات الرسمية للدولة، بغض النظر عمن يكون في رئاسة تلك المؤسسات، والمهم هو تعزيز موقع العراق ومكانته عربيًا ودوليًا، وإنجاز المهمة والحدث الكبير الذي شهدناه في بغداد".

وأضاف أن "لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزير الخارجية الذي هو من المكون الكردي، مساهمات كبيرة في نجاح القمة العربية، وتبني الحلول للأزمات التي تعاني منها الدول العربية، وبالتالي ليس فرديًا وإنما مشتركًا للجميع".

ومن أولى ثمار النجاح الذي يُحسب لجميع العراقيين، إعلان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في بغداد، يوم أمس الأحد، عن دعمه وتأييده ترشيح العراق لمنصب رئيس الدورة 86 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، أكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي مصطفى الطائي، يوم أمس، أن قمة بغداد أعادت العراق إلى موقعه الطبيعي كقوة توازن ومحور حوار وكثفت دوره، مبينًا أنها بداية لتحوّل سياسي ناعم.

وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم": "بعد قمة بغداد، يُتوقع أن تفتح المرحلة المقبلة أمام العراق آفاقًا جديدة على المستويين الداخلي والإقليمي. داخليًا، نجاح القمة يعزز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، ويمنح الحكومة دفعة معنوية للمضي بإصلاحات اقتصادية وإدارية طال انتظارها، مستثمرة صورة الاستقرار التي ظهرت بها البلاد أمام العالم".

وأضاف أنه "على المستوى الإقليمي، فإن القمة أعادت العراق إلى موقعه الطبيعي كقوة توازن ومحور حوار، ومن المرجح أن نشهد تكثيفًا للدور العراقي في الوساطات، خصوصًا في ملفات سوريا والسودان والعلاقات الخليجية – الإيرانية، إضافة إلى دفع عجلة التعاون الاقتصادي مع الجوار".

وتابع أن "رئاسة العراق للجامعة العربية تمنحه فرصة استثنائية لتفعيل قرارات القمة ومتابعة تنفيذها، ما يكرّس حضوره كفاعل مؤثر لا مجرد مستضيف. بالمحصلة، قمة بغداد قد تكون بداية لتحوّل سياسي ناعم، يعيد للعراق ثقله، شرط أن تُترجم الرسائل الرمزية إلى سياسات واقعية وإرادة داخلية للتغيير".

وتأتي استضافة العاصمة بغداد لاجتماع الجامعة العربية، في توقيت حساس تشهده المنطقة، وسط تصاعد التوترات في غزة، واستمرار الانقسام العربي بشأن التطبيع، وتكثيف المحادثات غير المعلنة بين إيران ودول الخليج، بالإضافة إلى التغيُّرات الحاصلة في سوريا بعد بروز سلطة "الشرع" وتبادل الرسائل مع الحكومة العراقية.

أهم الاخبار

العودة إلى قلب العروبة.. العراق يستعيد دوره المحوري عبر بوابة قمة بغداد

بغداد اليوم - كردستان نجح العراق في استعادة دوره المحوري من بوابة القمة العربية، نجاحٌ بدا يتكلل مع مرور الوقت وما يرشح من مقررات القمة التي تم التوافق عليها عربيًا، نجاح لا يُحسب لطرف عراقي على حساب آخر، بل للجميع دون استثناء. أستاذ الإعلام عدالت عبد

أمس, 23:17