بغداد اليوم - بغداد
في مشهد صادم يخرج عن الأعراف الاجتماعية والدينية التي يتمسك بها المجتمع العراقي، كشف مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة البصرة، مهدي التميمي، عن اعتقال أكثر من 27 زوجًا وزوجة في المحافظة، بتهمة ممارسة ما يُعرف بـ"تبادل الزوجات"، وهي قضية بدأت تثير جدلًا واسعًا بين الأوساط الحقوقية والدينية، وسط تحذيرات من تحوّلها إلى ظاهرة متنامية في حال غياب الردع القانوني والاجتماعي الفاعل.
ما وراء الأرقام.. البصرة في دائرة الضوء
وقال التميمي في حديث "بغداد اليوم"، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، إن "البصرة شهدت مؤخرًا حملة أمنية وقضائية أسفرت عن اعتقال 27 شخصًا من أزواج وزوجات متهمين بممارسة تبادل الشركاء داخل المحافظة"، مبينًا أن "بعض العوائل المعتقلة ليست من سكان البصرة، لكنها اختارت المحافظة كموقع لهذه الممارسات"، وهو ما يطرح أسئلة عن البيئة الاجتماعية التي سمحت بتمدد هذا السلوك.
وأضاف أن "هذه الممارسة تقع ضمن إطار الشذوذ والبغاء، لكنها لا تُقابل حتى الآن بنص قانوني مباشر يجرم تبادل الزوجات، وهو ما يستدعي تحركًا تشريعيًا عاجلًا لمعالجة هذه الثغرة القانونية".
وأشار التميمي إلى أن "بعض العوائل المعتقلة ليست من سكنة البصرة، لكنها مارست هذه الأفعال داخل حدود المحافظة، ما يسلّط الضوء على البصرة باعتبارها ساحة مفتوحة لانتقال هذه الظاهرة".
واختتم تصريحه بالتحذير من تنامي هذه الممارسات، داعيًا إلى "وقفة جادة من السلطات الدينية، والاجتماعية، والأمنية، لوضع حد لهذه الانحرافات، قبل أن تتحول إلى ظواهر طبيعية تهدد البنية المجتمعية".
ناقوس خطر اجتماعي يتطلب تدخلاً عاجلًا
إن ما كشف عنه في البصرة، ليس مجرد خبر عابر، بل جرس إنذار مبكر لتحوّل سلوكي قد يهدد النسيج الأخلاقي للمجتمع إذا لم تتم مواجهته بالجدية اللازمة. وبين غياب النصوص القانونية، وصمت بعض الجهات المعنية، وجرأة غير مسبوقة في ممارسة هذا الفعل، تبقى الحقيقة المقلقة أن العراق اليوم يقف أمام مفترق طرق: إما أن يستدرك الخطر مبكرًا، أو أن يفتح الباب أمام انهيارات صامتة تبدأ من الأسرة، وتمتد إلى المجتمع بأكمله.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
بغداد اليوم - كردستان في كردستان، لم تعد الطرق مجرد مسارات تربط المدن والقرى، بل تحولت إلى مشاهد يومية لفواجع مروعة، حيث تُزهق الأرواح وتُفتت العائلات في لحظات خاطفة هناك، حيث تصمت أعمدة الإنارة ليلًا، وتغيب الرقابة التي قد تردع السرعة المفرطة، تتحول