بغداد اليوم - بغداد
في خطوة تاريخية تحمل في طياتها آمالًا جديدة لاستعادة السيادة الوطنية، جاء قرار حل حزب العمال الكردستاني ليشكل نقطة تحول مفصلية في العلاقات العراقية التركية. هذا القرار لم يكن مجرد تغيير سياسي، بل كان بمثابة رسالة واضحة للعالم بأن العراق لا يزال قادرًا على فرض إرادته واستعادة زمام الأمور في أرضه.
مع تصاعد المطالبات الداخلية والخارجية بضرورة إنهاء الوجود العسكري التركي غير الشرعي على الأراضي العراقية، أصبح اليوم الحل الكردستاني بمثابة الفرصة الذهبية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وإغلاق باب مبررات التدخل العسكري الذي طالما قوبل برفض شعبي ورسمي.
فهل تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التوازن الإقليمي؟ ومن هنا، يترقب الجميع ما ستسفر عنه الأيام القادمة، حيث يعقد العراق آمالًا كبيرة على هذه التطورات لتحقيق سيادته الكاملة على أراضيه.
عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ياسر وتوت علق اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، على قرار حل حزب العمال الكردستاني قائلًا في حديثه لـ "بغداد اليوم"، إن "قرار حل الحزب خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار في العراق والمنطقة، وسيخدم العراق في تعزيز سيادته، فلا مبرر بعد اليوم لأي تواجد عسكري تركي غير شرعي داخل الأراضي العراقية".
وأضاف أن "الحكومة العراقية مطالبة بشكل عاجل بالتحرك دبلوماسيًا نحو أنقرة لترتيب انسحاب كامل قواتها من الأراضي العراقية".
وأكد أن "المرحلة المقبلة ستشهد استقرارًا في المنطقة بشكل عام في ظل هذه التطورات الإيجابية التي تدعم عمليات السلام في العراق والمنطقة".
من جانبه، علق عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شيرزاد حسين، على الإعلان التاريخي لحزب العمال الكردستاني بحل نفسه.
وقال حسين لـ "بغداد اليوم"، إن "ما حصل كان لا بد أن يحصل منذ سنوات، والأمر جاء نتاج الوساطة والدور التاريخي الذي لعبه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني".
وأضاف أن "هذا الإعلان هو بداية لمحادثات سلام مع تركيا ونيل حقوق الشعوب الكردية من خلال القانون والدبلوماسية والتفاوض".
وأشار إلى أن "وجود حزب العمال أضر بالعراق وإقليم كردستان، لأن أغلب العمليات العسكرية كانت تتم على أرضنا، وهي فرصة مهمة لإنهاء صراع دام 40 عامًا ولم يؤدِ إلى أي شيء".
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن صباح اليوم حلّ نفسه رسميًا بعد أربعين عامًا من الصراع المسلح مع تركيا.
وأكد الحزب في بيان له تلقته "بغداد اليوم"، أن "مؤتمره الـ 12 انعقد بسلام رغم الظروف الصعبة من اشتباكات وهجمات جوية وبرية، وحصار مناطقنا".
وأوضح أن "المؤتمر ناقش التنظيم للحزب، ومنهج الكفاح المسلح، وبناء مجتمع ديمقراطي، واتُخذت قرارات تاريخية بشأن دخول الحركة التحررية مرحلة جديدة".
كما أشار الحزب إلى أن "قرار مؤتمرنا بإنهاء حزب العمال الكردستاني والكفاح المسلح سيوفر أساسًا قويًا للسلام الدائم والحل الديمقراطي".
وأضاف أن تنفيذ هذه القرارات يتطلب "قيادة وتوجيه العملية والاعتراف بالحق في السياسة الديمقراطية وضمانة قانونية قوية وموحدة".
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لـ "بغداد اليوم"، في وقت سابق نية الحزب الإفصاح عن نتائج مؤتمره الثاني عشر، الذي عقده قبل أيام، وكشفت عن نية الحزب حل نفسه وتسليم السلاح، مقابل شروط تشمل إطلاق سراح زعيم الحزب المعتقل في جزيرة إمرالي لدى السلطات التركية، مع الآلاف من المعتقلين.
بغداد اليوم - كردستان في كردستان، لم تعد الطرق مجرد مسارات تربط المدن والقرى، بل تحولت إلى مشاهد يومية لفواجع مروعة، حيث تُزهق الأرواح وتُفتت العائلات في لحظات خاطفة هناك، حيث تصمت أعمدة الإنارة ليلًا، وتغيب الرقابة التي قد تردع السرعة المفرطة، تتحول