بغداد اليوم - طهران
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني ،اليوم الثلاثاء (6 أيار 2025)، أن طهران توصلت إلى اتفاقيات "جيدة" مع الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان لتعزيز الاستقرار وتثبيت الأمن على جانبي الحدود المشتركة.
وأشادت مهاجراني، في مؤتمر صحفي تابعته "بغداد اليوم"، بخطوات عراقية "محددة وفعالة" لضمان أمن الحدود، مشددة على أن تنفيذ الاتفاق الأمني المشترك يصب في مصلحة الأمن القومي الإيراني واستقرار المنطقة.
وفي سياق آخر، جدّدت مهاجراني التأكيد على أن المفاوضات غير المباشرة بشأن الملف النووي الإيراني لا تزال مستمرة، مشيرة إلى أن خطوط طهران الحمراء ثابتة، وأن المباحثات تتركز فقط على الشأن النووي. وأضافت: "نحن ملتزمون بالمسار الدبلوماسي وقد شاركنا في عدة جولات من المفاوضات".
ولفتت إلى أن تأجيل المفاوضات يرجع لأسباب فنية ولوجستية بحسب وزارة الخارجية الإيرانية، مضيفة: "من جانبنا لا توجد أي مشكلة، وننتظر ما سيبلغه به وزير خارجية سلطنة عمان"، في إشارة إلى الوساطة العُمانية المستمرة في هذا الملف.
وفيما يتعلق بالعقوبات الأميركية الجديدة، قالت المتحدثة الإيرانية إن هذه العقوبات ليست جديدة بل متكررة، ووصفتها بأنها "تستهدف الشعب الإيراني مباشرة"، مشيرة إلى أن إيران باتت تمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع هذا النوع من الضغوط، ومؤكدة أن الولايات المتحدة لم تُظهر حسن نية حتى الآن.
وفي سياق متصل، قررت الحكومة العراقية، ممثلة بمستشارية الأمن القومي، حظر جميع أنشطة الأحزاب والجماعات المعارضة لإيران المتواجدة على أراضيها، لا سيما في إقليم كردستان العراق، وذلك في إطار التزامات بغداد بتعزيز أمن الحدود والعلاقات الثنائية مع إيران، بحسب وكالة "أرنا" الإيرانية.
وبحسب وثيقة رسمية صادرة عن مكتب رئيس الوزراء ومستشارية الأمن القومي في العراق، أوردتها الوكالة، فقد تم توجيه الأوامر إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية، وهيئة المنافذ الحدودية، وحكومة الإقليم، باتخاذ ما يلزم لتنفيذ هذا القرار، والذي يشمل: إغلاق مقارّ تلك الجماعات، ومنع أي نشاط سياسي أو إعلامي أو عسكري لها، ومنع استخدام الأراضي العراقية كمنصة للتحريض أو شن هجمات على إيران، وتشديد الرقابة على المناطق الحدودية المشتركة، خصوصاً المناطق الجبلية التي كانت تُستخدم سابقًا من قبل بعض الفصائل، وتعزيز التنسيق الأمني بين بغداد وأربيل لضمان تنفيذ القرار بشكل شامل.
المصدر: وكالات